شرح طيبة النشر في القراءات العشر
محقق
الدكتور مجدي محمد سرور سعد باسلوم
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م
مكان النشر
بيروت
تصانيف
علوم القرآن
وأخرج الترمذى عن أبى هريرة- رضى الله عنه- عن النبى ﷺ قال: «يجيء صاحب القرآن يوم القيامة فيقول: يا ربّ حلّه، فيلبس تاج الكرامة، ثمّ يقال: يا ربّ زده، فيلبس حلّة الكرامة، ثمّ يقال: يا ربّ ارض عنه، فيرضى عنه، فيقال: اقرأ وارق، ويزداد بكلّ آية حسنة» (١).
وقال ﵊: «من قرأ القرآن وعمل بما فيه، ألبس والداه تاجا ضوؤه أشدّ من ضوء الشّمس سبع مرّات، فما ظنّكم بمن عمل بهذا» (٢).
وقال ﵊: «إنّ [عدد] (٣) درج الجنّة على عدد آيات القرآن، يقال (٤) لقارئ القرآن يوم القيامة: اقرأ وارق ورتّل كما كنت ترتّل فى دار الدّنيا، فإنّ منزلتك (٥) عند آخر آية [كنت] (٦) تقرؤها» (٧).
ثم رتّب على ما ذكره [شيئا] (٨) فقال:
ص:
فليحرص السّعيد فى تحصيله ... ولا يملّ قطّ من ترتيله
ش: الفاء سببية، واللام: للأمر، و(يحرص): مجزوم باللام (٩)، و(السعيد):
فاعل (١٠)، و(فى تحصيله): يتعلق ب (يحرص)، و(لا يمل): عطف على (يحرص)، و(يمل) (١١): مجزوم ب (لا) وفتحه أفصح من ضمه، و(قط) هنا: ظرف لاستغراق ما مضى من الزمان، وهى بفتح القاف وتشديد الطاء مضمومة فى أفصح اللغات (١٢)،
(٣٧٨١) والحاكم (١/ ٢٥٦) وقال الهيثمى فى المجمع (٧/ ١٦٢): روى ابن ماجة منه طرفا- رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
(١) أخرجه الترمذى فى فضائل القرآن (٥/ ٣٦) (٢٩١٥) وقال حسن. والحاكم (١/ ٥٥٢) وأبو نعيم (٧/ ٢٠٦) من طريق أبى صالح عن أبى هريرة، وأخرجه أحمد (٢/ ٤٧١) من طريق أبى صالح عن أبى هريرة أو عن أبى سعيد، وانظر صحيح الترمذى للعلامة الألبانى (٢٣٢٩).
(٢) أخرجه أبو داود (١/ ٤٦٠) كتاب الصلاة باب فى ثواب قراءة القرآن (١٤٥٣) عن معاذ بن أنس، وقال الهيثمى فى المجمع (٧/ ١٦٤ - ١٦٥): روى أبو داود بعضه، رواه أحمد وفيه زبان بن فائد وهو ضعيف.
(٣) زيادة من ص.
(٤) فى ص، د: فيقال.
(٥) فى ص: منزلك عند الله.
(٦) سقط فى م.
(٧) أخرج طرفه الأول ابن مردويه عن عائشة كما فى كنز العمال (٢٤٢٤).
(٨) سقط فى م.
(٩) فى م: بها.
(١٠) فى ص: فاعله.
(١١) زاد فى ص: وهو.
(١٢) قال ابن سيده: ما رأيته قطّ، وقطّ وقط، مرفوعة خفيفة محذوفة منها، إذا كانت بمعنى الدهر ففيها ثلاث لغات، وإذا كانت فى معنى حسب فهى مفتوحة القاف ساكنة الطاء.
قال بعض النحويين: أما قولهم قط، بالتشديد، فإنما كانت قطط، وكان ينبغى لها أن تسكن، فلما سكن الحرف الثانى جعل الآخر متحركا إلى إعرابه، ولو قيل فيه بالخفض والنصب لكان وجها فى العربية.
1 / 102