ـ[شرح طيبة النشر في القراءات العشر]ـ
المؤلف: محمد بن محمد بن محمد، أبو القاسم، محب الدين النُّوَيْري (المتوفى: ٨٥٧هـ)
الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت
تقديم وتحقيق: الدكتور مجدي محمد سرور سعد باسلوم
الطبعة: الأولى، ١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م
عدد الأجزاء: ٢
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
صفحة غير معروفة
الجزء الأول
[مقدمات التحقيق]
[مقدمة المحقق]
بسم الله الرّحمن الرّحيم الحمد لله الذى أنزل القرآن على عبده ليكون للعالمين نذيرا، وجعله قيما لا عوج فيه مستقيما، ودعا إلى اتباعه، والسير على منهاجه.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، القائل: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ [الإسراء: ٨٢].
وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله، وصفيه من خلقه وحبيبه، بلغ الرسالة وأدى الأمانة، وعلم الأمة القرآن، وقال: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، وبعد:
فالقراءات من أجل العلوم قدرا، وأعلاها شرفا وذكرا، وأعظمها أجرا، وأسناها منقبة، إذ هى تتعلق بكتاب الله تعالى الذى لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ [فصلت: ٤٢]. وبعد:
لما دخل العجم فى الإسلام رأى جماعة من القراء أن يتجردوا للاعتناء بهذه القراءات وضبطها، حتى يستطيع العجمى قراءة القرآن قراءة صحيحة، وحتى لا تتأثر قراءة القرآن باللكنة العجمية، ومن ثم عنى المسلمون منذ مطلع القرن الثالث الهجرى حتى الآن بتدوين العلوم وجمع مسائلها وترتيب أبوابها، واتسعت دائرة اهتمامهم العلمى لتشمل إلى جانب العلوم الدينية العلوم العقلية وكان من بين هذه العلوم:
علم القراءات:
فالقراءات: جمع قراءة، وهى فى اللغة: مصدر سماعى ل «قرأ»، وفي الاصطلاح:
مذهب يذهب إليه إمام من أئمة القراء مخالفا به غيره فى النطق بالقرآن الكريم مع اتفاق الروايات والطرق عنه، سواء أكانت هذه المخالفة فى نطق الحروف أم فى نطق هيئتها.
ونستطيع أن نقول: إن الدافع وراء اهتمام المسلمين بهذا العلم والتصنيف فيه خشية جماعة القراء من أن تتأثر قراءة القرآن باللكنة الأعجمية لا سيما بعد دخول الفرس فى الإسلام أفواجا، ومن ثم اهتم هؤلاء بضبط القراءات القرآنية وجعلوها علما كسائر العلوم.
وبرز فى علم القراءات رجال كثيرون، من أشهرهم:
١ - عبد الله بن عامر بدمشق، توفى ١١٨ هـ.
٢ - عبد الله بن كثير بمكة، توفى: ١٢٠ هـ.
٣ - أبو بكر عاصم بن أبى النجود بالكوفة، توفى ١٢٨ هـ.
1 / 3
٤ - حمزة بن حبيب الزيات بالكوفة، توفى ١٥٦ هـ.
٥ - أبو عمرو بن العلاء المازنى بالبصرة، توفى: ١٦٤ هـ.
٦ - نافع بن أبى نعيم بالمدينة، توفى ١٦٧ هـ وأخذ عنه أبو سعيد عثمان بن سعيد المصرى الملقب بورش، توفى ١٩٧ هـ.
٧ - أبو الحسن على بن حمزة الكسائى بالكوفة، توفى ١٨٩ هـ.
وهؤلاء هم المعروفون بالقراء السبعة الذين فاقوا غيرهم فى الإتقان والضبط، ويليهم فى الشهرة:
٨ - أبو جعفر يزيد بن القعقاع المدنى، توفى ١٣٠ هـ.
٩ - يعقوب بن إسحاق الحضرمى، توفى ٢٠٥ هـ.
١٠ - خلف بن هشام البزار توفى ٢٢٩ هـ.
وقراءات ما عدا هؤلاء العشرة قراءات شاذة.
والحق أن أول من تتبع وجوه القراءات، وتقصى أنواع الشاذ منها، وبحث أسانيدها وميز فيها الصحيح من الموضوع هارون بن موسى القارى، توفى ١٧٩ هـ. أما أول من صنف فى القراءات فهو أبو عبيد القاسم بن سلام، توفى ٢٤٤ هـ.
وخليق بنا أن نسجل فى هذا المقام أبرز المصنفات فى علم القراءات:
منها:
احتجاج القراء فى القراءة- للشيخ شمس الدين محمد بن السرى المعروف بابن السراج النحوى المصرى المتوفى سنة (٣١٦ هـ) ست عشرة وثلاثمائة، وللشيخ ابن مقسم محمد ابن حسن بن يعقوب بن مقسم البغدادى النحوى المتوفى سنة (٣٤١ هـ) إحدى وأربعين وثلاثمائة وللإمام حسين بن محمد الراغب الأصفهانى.
* الاختيار فيما اعتبر من قراءات الأبرار- للشيخ جمال الدين حسين بن على الحصنى ألفه سنة (٩٥٤ هـ) أربع وخمسين وتسعمائة.
* إرادة الطالب وإفادة الواهب- وهو فرش القصيدة المنجدة فى القراءات لسبط الخياط عبد الله بن على بن محمد المقرى المتوفى سنة ٥٤١ هـ.
* إرشاد المبتدى وتذكرة المنتهى- فى القراءات العشر، للشيخ أبى العز محمد ابن الحسين بن بندار القلانسى الواسطى المتوفى سنة إحدى وعشرين وخمسمائة، ولأبى الطيب عبد المنعم بن محمد بن غلبون الحلبى المتوفى سنة تسع وثمانين وثلاثمائة.
* الإشارة فى القراءات العشر- للشيخ أبى نصر منصور بن أحمد العراقى المتوفى سنة
1 / 4
٤٦٥ هـ، كان من مشايخ القرن الرابع.
الإفصاح وغاية الإشراح فى القراءات السبع- للشيخ علم الدين على بن محمد السخاوى المقرى المتوفى سنة ثلاث وأربعين وستمائة.
* الإقناع فى القراءات السبع لأبى جعفر أحمد بن على بن باذش النحوى المتوفى ٥٤٠ هـ.
* الإقناع فى القراءات الشاذة- لأبى على حسن بن على الأهوازى المتوفى سنة ٤٦٦ هـ، وذكر الجعبرى أنه لأبى العز.
* الإيضاح فى الوقف والابتداء- للإمام أبى بكر محمد بن القاسم بن الأنبارى المتوفى سنة ٣٢٨ هـ، قال الجعبرى: وفيه إغلاق من حيث إنه نحا نحو إضمار الكوفيين.
* إيضاح الرموز ومفتاح الكنوز- فى القراءات الأربعة عشر، لشمس الدين محمد ابن خليل بن القباقبى الحلبى المتوفى سنة ٨٤٩ هـ وله نظمه.
* الإيضاح فى القراءات- لأبى على الحسن بن على الأهوازى المقرى المتوفى سنة ست وأربعين وأربعمائة، قيل هو الاتضاح- بالتاء- من الافتعال.
* البدور الزاهرة فى القراءات العشر المتواترة- لسراج الدين عمر بن قاسم الأنصارى المصرى الشهير بالنشار، وهو فى مجلد ذكر فيه أنه أورد كل مسألة فى محلها لتسهل مطالعته.
* البستان فى القراءات الثلاث عشرة- للشيخ سيف الدين أبى بكر عبد الله المعروف بابن الجندى المتوفى سنة (٧٦٩ هـ) تسع وستين وسبعمائة.
التذكار فى القراءات العشر للشيخ أبى الفتح عبد الواحد بن حسين بن شيطا البغدادى المتوفى سنة (٤٤٥ هـ) خمس وأربعين وأربعمائة ذكر فيه رواية جمع نحو مائة طريق.
* التلخيص فى القراءات- لأبى معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبرانى المتوفى ٤٧٨ هـ ولأبى على حسن بن خلف القيروانى المتوفى ٥١٤ هـ.
* تلخيص العبرات في القراءات- للشيخ أبى على حسن بن خلف الهوارى نزيل الإسكندرية المتوفى بها سنة (٥١٤ هـ) أربع عشرة وخمسمائة.
* التيسير فى القراءات السبع- للإمام أبى عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان الدانى المتوفى سنة (٤٤٤ هـ) أربع وأربعين وأربعمائة، وهو مختصر مشتمل على مذاهب القراء السبعة بالأمصار- وما اشتهر وانتشر من الروايات، والطرق عند التالين، وصح وثبت لدى الأئمة المتقدمين، فذكر عن كل واحد من القراء روايتين، وعليه شرح لأبى محمد عبد الواحد بن محمد الباهلى المتوفى سنة (٧٥٠ هـ) خمسين وسبعمائة، وشرح آخر لعمر
1 / 5
ابن القاسم الأنصارى المشهور بالنشار سماه «البدر المنير»، ثم إن الإمام شمس الدين محمد بن محمد بن الجزرى الشافعى المتوفى سنة (٨٣٣ هـ) ثلاث وثلاثين وثمانمائة أضاف إليه القراءات الثلاث فى كتاب وسماه «تحبير التيسير» ذكر أنه صنفه بعد ما فرغ من نظم «الطيبة»، وقال: لما كان «التيسير» من أصح كتب القراءات، وكان من أعظم أسباب شهرته دون باقى المختصرات نظمه الشاطبى فى قصيدته.
* حرز الأمانى ووجه التهانى فى القراءات السبع للسبع المثانى، وهى القصيدة المشهورة بالشاطبية للشيخ أبى محمد القاسم بن فيرة الشاطبى الضرير المتوفى بالقاهرة سنة (٥٩٠ هـ) تسعين وخمسمائة نظم فيه «التيسير»، وأبياته ألف ومائة وثلاثة وسبعون بيتا أبدع فيه كل الإبداع فصار عمدة الفن، وله شروح كثيرة، أحسنها وأدقها شرح الشيخ برهان الدين إبراهيم بن عمر الجعبرى المتوفى سنة (٧٣٢ هـ) اثنتين وثلاثين وسبعمائة، وهو شرح مفيد مشهور سماه «كنز المعانى»، فرغ من تأليفه فى سلخ شعبان سنة (٦٩١ هـ) إحدى وتسعين وستمائة وعليه تعليقة لشمس الدين أحمد بن إسماعيل الكورانى مات سنة (٨٩٣ هـ) ثلاث وتسعين وثمانمائة.
وحاشية للمولى شمس الدين محمد بن حمزة الفنارى المتوفى سنة (٨٣٤ هـ) أربع وثلاثين وثمانمائة.
ومنها شرح علم الدين أبى الحسن على بن محمد السخاوى المصرى المتوفى سنة (٦٤٣ هـ) ثلاث وأربعين وستمائة، وهو أول من شرحه وسماه «فتح الوصيد فى شرح القصيد».
وشرح الشيخ أبى شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقى المتوفى سنة (٦٦٥ هـ) خمس وستين وستمائة سماه «إبراز المعانى من حرز الأمانى» وهو تأليف متوسط لا بأس به ثم اختصره.
وشرح الشيخ أبى عبد الله محمد بن أحمد المعروف ب «شعلة» الموصلى الحنبلى المتوفى سنة (٦٥٦ هـ) ست وخمسين وستمائة، وسماه «كنز المعانى».
وشرح الشيخ الإمام علاء الدين على بن عثمان بن محمد المعروف بابن القاصح العذرى البغدادى المتوفى سنة (٨٠١ هـ) إحدى وثمانمائة، سماه «سراج القارى».
وشرح الشيخ المحقق أبى عبد الله محمد بن الحسن بن محمد الفاسى المقرى المتوفى سنة (٦٧٢ هـ) اثنتين وسبعين وستمائة، وهو شرح وسط سماه: «اللآلى الفريدة»، وفرع منه فى صفر سنة (٦٧٢ هـ) اثنتين وسبعين وستمائة.
1 / 6
وشرح الشيخ جمال الدين حسين بن على الحصنى وهو شرح كبير فى مجلدين سماه «الغاية» ألفه سنة (٩٦٠ هـ) ستين وتسعمائة.
وشرح الشيخ أبى العباس أحمد بن محمد القسطلانى المصرى المتوفى سنة (٩٢٣ هـ) ثلاث وعشرين وتسعمائة زاد فيه زيادات الجزرى مع فوائد كثيرة وسماه «فتح الدانى فى شرح حرز الأمانى».
وشرح أبى العباس أحمد بن على الأندلسى المتوفى تقريبا سنة (٦٤٠ هـ) أربعين وستمائة وشرح تقى الدين عبد الرحمن بن أحمد الواسطى المتوفى سنة (٧٨١ هـ) إحدى وثمانين وسبعمائة.
وشرح الشيخ تقى الدين يعقوب بن بدران الدمشقى المعروف ب «الجرائدى المتوفى سنة (٦٨٨ هـ) ثمان وثمانين وستمائة، اقتصر فيه على حل مشكلاته وسماه كشف الرموز».
وشرح العلامة شهاب الدين أحمد بن يوسف المعروف ب «السمين الحلبى» المتوفى سنة (٧٥٦ هـ) ست وخمسين وسبعمائة، أوله: الحمد لله الذى تفضل على العباد فى المبدأ والمعاد ... إلخ، ذكر فيه أن الحرز المذكور أحسن ما وضع فى الفن، وأحسن شروحه شرحا الشيخين الفاسى وأبى شامة، غير أن كلا منهما أهمل ما عنى به الآخر مع إهمالهما أشياء مهمة، فشرحه بما يوفى المقصود، واجتهد فى بيان فك الرموز، وإعراب الأبيات، وجعل «الشين» علامة لأبى شامة، و«العين» لأبى عبد الله الفاسى وسماه «العقد النضيد فى شرح القصيد».
وشرح شهاب الدين أحمد بن محمد بن جبارة المقدسى المتوفى سنة (٧٢٨ هـ) ثمان وعشرين، وسبعمائة وهو شرح كبير حشاه بالاحتمالات البعيدة.
وشرح محب الدين أبى عبد الله محمد بن محمود بن النجار البغدادى المتوفى سنة (٦٤٣ هـ) ثلاث وأربعين وستمائة، وهو شرح كبير.
وشرح علاء الدين على بن أحمد المتوفى سنة (٧٠٦ هـ) ست وسبعمائة.
وشرح شيخ مشايخ القراء بمصر أبى بكر بن أيدغدى بن عبد الله الشمسى الشهير ب «ابن الجندى» المتوفى سنة (٧٦٩ هـ) تسع وستين وسبعمائة وسماه «الجوهر النضيد فى شرح القصيد» وهو شرح حافل، قال بن الجزرى: كان شرحه يتضمن إيضاح شرح الجعبرى.
وشرح أبى القاسم هبة الله بن عبد الرحيم البارزى المتوفى سنة (٧٣٨ هـ) ثمان وثلاثين وسبعمائة.
وشرح يوسف بن أبى بكر المتوفى سنة (٧٢٥ هـ) خمس وعشرين وسبعمائة وهو فى
1 / 7
مجلدين ضخمين.
وشرح علم الدين قاسم بن أحمد اللورقى الأندلسى المتوفى سنة (٦٦١ هـ) إحدى وستين وستمائة سماه «المفيد فى شرح القصيد».
وشرح منتخب الدين حسين بن أبى العز بن رشيد الهمدانى المتوفى سنة (٦٤٣ هـ) ثلاث وأربعين وستمائة، وهو شرح كبير سماه «الدرة الفريدة فى شرح القصيدة».
وشرح الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبى بكر السيوطى المتوفى سنة (٩١١ هـ) إحدى عشرة وتسعمائة.
وشرح الإمام بدر الدين حسن بن القاسم المعروف ب «ابن أم قاسم» المرادى المصرى المتوفى سنة (٧٤٩ هـ) تسع وأربعين وسبعمائة.
وشرح الشيخ أبى عبد الله المغربى محمد بن الحسن بن محمد الفاسى النحوى المتوفى سنة (٦٥٦ هـ) سماه «الفريدة البارزية فى حل القصيدة الشاطبية».
وشرح السيد عبد الله بن محمد الحسينى المتوفى سنة (٧٧٦ هـ) ست وسبعين وسبعمائة.
ومن شروح حرز الأمانى: «الوجيز»، و«المحصى»، و«جامع الفوائد»، و«تبصرة المستفيد»، فيه نقول عن الجعبرى، وشرح منسوب إلى مصنف مصطلح الإشارات، وعلى الشاطبية نكت للشيخ برهان الدين إبراهيم بن موسى الكركى المقرى الشافعى المتوفى سنة (٨٩٣ هـ) ثلاث وتسعين وثمانمائة.
وللشاطبية مختصرات:
منها: مختصر جمال الدين محمد بن عبد الله بن مالك النحوى المتوفى سنة (٦٧٢ هـ) اثنتين وسبعين وستمائة سماه «حوز المعانى فى اختصار حرز الأمانى» وهو مختصر فى بحره وقافيته.
ومختصر عبد الصمد بن التبريزى المتوفى سنة (٧٦٥ هـ) خمس وستين وسبعمائة، وهو فى خمسمائة وعشرين بيتا.
ومختصر مولانا بلال الرومى وهو قصيدة لامية يقال لها «البلالية».
ومختصر أمين الدين عبد الوهاب بن أحمد بن وهبان الدمشقى الحنفى المتوفى سنة (٧٦٨ هـ) ثمان وستين وسبعمائة سماه «نظم در الجلا فى قراءة السبعة الملا» وهى دون الخمسمائة.
وللشاطبية تتمات، منها:
1 / 8
«التكملة المفيدة لحافظ القصيدة» نظم الإمام المقرى أبى الحسن على بن إبراهيم الكنانى القيجاطى المتوفى سنة (٧٢٠ هـ) عشرين وسبعمائة، وهى قصيدة محكمة النظم فى وزنها ورويها فى مائة بيت نظم فيها ما زاد عليها من «التبصرة» و«الكفاية» و«الوجيز».
ومنها تكملة فى القراءات الثلاث للشيخ المقرى شهاب الدين أحمد بن محمد بن سعيد اليمنى الشرعبى، توفى سنة (٨٣٩ هـ) زادها بين أبيات الشاطبية فى مواضعها بحيث امتزجت بها فصارا كأنهما لشخص واحد.
وتكملة لمحمد بن يعقوب بن إسماعيل الأسدي المقدسى الشافعى سماها «الدر النضيد فى زوائد القصيد»، ذكر فيه: أنه طالع ما زاد عليه من كتب القراءات السبع فوجد أشياء زائدة على ما فى «حرز الأمانى» فأوردها.
طيبة النشر فى القراءات العشر- منظومة للشيخ شمس الدين محمد بن محمد الجزرى، وهى ألفية أتمها بالروم فى شعبان سنة (٧٩٩ هـ) تسع وتسعين وسبعمائة، وتوفى
سنة (٨٣٣ هـ) ثلاث وثلاثين وثمانمائة.
وصنف أحمد ابنه شرحا لها، وشرحها الشيخ أبو القاسم محمد النويرى المالكى المتوفى سنة (٨٥٧ هـ) سبع وخمسين وثمانمائة، وهو الذى نحن بصدد تحقيقه.
وشرحها الشيخ زين الدين عبد الدائم الأزهرى.
* عقد اللآلى فى القراءات السبع العوالى- منظومة كالشاطبية فى الأوزان والقافية، لأبى حيان محمد بن يوسف الأندلسى المتوفى سنة (٧٤٥ هـ) خمس وأربعين وسبعمائة، لم يأت فيها برمز وزاد فيها على «التيسير» كثيرا.
* العنوان فى القراءة- لأبى طاهر إسماعيل بن خلف المقرى الأنصارى الأندلسى المتوفى سنة (٤٥٥ هـ) خمس وخمسين وأربعمائة، قال بن خلكان: وهو عمدة فى هذا الشأن، ذكر فيه ما اختلف فيه القراء السبعة بإيجاز واختصار؛ ليقرب على المتحفظين دون الأغمار المبتدئين والغلمان، إذ جعل كتابه المترجم بالاكتفاء كافيا للمنتهى والمبتدى، وبسطه بسطا لا يشكل على ذى لب سوى، فجعل هذا المختصر كالعنوان له والترجمة، شرحه عبد الظاهر بن نشوان بن عبد الظاهر المقرى الجذامى المصرى الرومى المتوفى سنة (٦٤٩ هـ) تسع وأربعين وستمائة، ذكر فيه أن شيخه أبا الجود غياث الدين بن فارس كان كثيرا ما يعول عليه، فشرحه لذلك، وأضاف إليه من القراءات المشهورة والروايات المأثورة، وعلل كل قراءة وذكر الأئمة ورواتهم.
* العين فى الفتح والإمالة بين اللفظين- لابن القاصح أبى البقاء على بن عثمان المقرى
1 / 9
المتوفى سنة (٨٠١ هـ) إحدى وثمانمائة، اختصره القاضى زين الدين زكريا بن محمد الأنصارى المتوفى سنة (٩٢٦ هـ) ست وعشرين وتسعمائة.
* غاية الاختصار فى القراءات العشر لأئمة الأمصار- لأبى العلاء حسن بن أحمد العطار الهمذانى المتوفى سنة (٥٦٩ هـ) تسع وستين وخمسمائة، اقتصر فيه على الأشهر من الطرق والروايات بشروط الأحرف السبعة، وجرده من الشاذة مطلقا، وقدم أبا جعفر على الكل، وقدم يعقوب على الكوفيين.
* الغاية فى القراءات العشر لأبى بكر بن مهران أحمد بن الحسين النيسابورى الدينورى المقرى المصرى المتوفى سنة (٣٨١ هـ) إحدى وثمانين وثلاثمائة، شرحه أبو المعالى الفضل بن طاهر بن سهل الحلبى المتوفى سنة (٥٤٨ هـ).
* الغاية فى القراءات الإحدى عشرة- لأبى حاتم السجستانى، كذا قال أبو شامة.
* غاية الاختصار فى أصول قراءة أبى عمرو- منظومة فى ثلاثة وستين بيتا، للقاضى أمين الدين عبد الوهاب بن أحمد بن وهبان الدمشقى المتوفى سنة (٧٦٨ هـ) ثمان وستين وسبعمائة.
* غاية المطلوب فى قراءة خلف، وأبى جعفر، ويعقوب- لابن عياش عبد الرحمن الدمشقى المكى، نظمها الشيخ زين الدين عبد الباسط بن أحمد المكى المتوفى سنة (٨٥٣ هـ) ثلاث وخمسين وثمانمائة.
* غاية المطلوب فى قراءة يعقوب- نظم الشيخ أبى حيان محمد بن يوسف الأندلسى المتوفى سنة (٧٤٥ هـ) خمس وأربعين وسبعمائة.
* الغاية فى القراءة على طريقة بن مهران- لأبى جعفر أحمد بن على المقرى المعروف بابن الباذش المتوفى سنة (٥٤٠ هـ) أربعين وخمسمائة.
* غاية المهرة فى الزيادة على العشرة- منظومة للشيخ شمس الدين محمد بن محمد الجزرى المتوفى سنة (٨٣٣ هـ) ثلاث وثلاثين وثمانمائة.
القاصد فى القراءة- لأبى القاسم عبد الرحمن بن حسن الخزرجى المتوفى سنة (٤٤٦ هـ) ست وأربعين وأربعمائة.
* قراءة ابن محيصن- للشيخ الإمام أبى على الحسن بن محمد الأهوازى المتوفى سنة (٤٤٦ هـ) ست وأربعين وأربعمائة.
* قراءة أبى عمرو- قصيدة للشيخ الإمام شهاب الدين أحمد بن وهبان أحمد ابن عبد الرحمن بن وهبان المعروف بابن أفضل الزمان، توفى بمكة سنة (٥٨٥ هـ)،
1 / 10
شرحها الشيخ الإمام شمس الدين محمد بن سعيد بن طاهر البجائى، وشرحها محمد ابن على المعروف بالمغربى، وسماه «النكت الفريدة».
القراءة الثلاثة فى الأئمة الثلاثة- قصيدة طويلة لمحمد العمرى العدوى نظمها فى بحر الحرز للشاطبى وقافيته على أنها تتمة، ثم شرحها وأتم الشرح فى ذى الحجة سنة (٩٢٠ هـ) عشرين وتسعمائة.
* قراءة الحسن البصرى، ويعقوب- للأهوازى أيضا.
* القراءات السبع لابن مجاهد وهو أبو بكر أحمد بن محمد بن العباس بن مجاهد، وكتاب السبع، لأبى بكر محمد بن الحسن الموصلى المعروف بالنقاش.
وأول ما صنف من الكتب المعتبرة: كتاب القراءات، لأبى عبيد القاسم بن سلام المتوفى سنة (٢٢٤ هـ) أربع وعشرين ومائتين، وجعلهم خمسة وعشرين قارئا مع السبعة.
ثم أحمد بن جبير بن محمد الكوفى نزيل أنطاكية المتوفى سنة (٢٥٨ هـ) ثمان وخمسين ومائتين، جمع كتابا فى القراءات الخمس من كل مصر واحد.
والقاضى إسماعيل بن إسحاق المالكى صاحب قالون المتوفى سنة (٢٨٢ هـ) اثنتين وثمانين ومائتين، ألف كتابا فى القراءات جمع فيه قراءات عشرين إماما، منهم السبعة.
ثم أبو جعفر محمد بن جرير الطبرى، جمع كتابا حافلا سماه «الجامع»، فيه نيف وعشرون قراءة، وتوفى سنة (٣١٠ هـ) عشر وثلاثمائة، وبعده أبو بكر محمد بن أحمد الداجونى جمع كتابا فى القراءات، وأدخل معهم أبا جعفر، أحد العشرة، وتوفى سنة (٣٢٤ هـ) أربع وعشرين وثلاثمائة ثم ابن مجاهد.
وصنف الأئمة المتقدمون فى إعراب حروف القرآن وشاذه ومعانيه وأسندوها حرفا حرفا إلى الصحابة والتابعين: كعباس بن الفضل، وابن سعدان، وأبى الربيع الزهرانى، ويحيى ابن آدم، ونصر بن على الجهضمى، وأبى هشام الرفاعى، وابن مجاهد وغيرهم.
* القراءات الشاذة- نظمها شمس الدين محمد بن محمد بن الجزرى المتوفى سنة (٨٣٣ هـ) ثلاث وثلاثين وثمانمائة كالشاطبية، وأتمه فى رمضان سنة (٧٩٧ هـ) سبع وتسعين وسبعمائة.
* القصيدة الطاهرية، فى القراءات العشر على روى الشاطبية، للشيخ الإمام العامل طاهر بن عربشاه الأصبهانى المتوفى سنة (٧٨٦ هـ) ست وثمانين وسبعمائة.
* القطر المصرى فى قراءة أبى عمرو بن العلاء البصرى- للشيخ عمر بن قاسم ابن محمد بن على النشار.
1 / 11
* الكافى فى القراءات السبع- لأبى محمد إسماعيل بن أحمد السرخسى الهروى المتوفى سنة (٤١٤ هـ) أربع عشرة وأربعمائة، قال ابن الصلاح: رأيته وهو فى عدة مجلدات، وهو كتاب ممتع يشتمل على علم كثير فى مجلدات.
ولأبى عبد الله محمد بن شريح بن أحمد الرعينى الإشبيلى المتوفى سنة (٤٧٦ هـ) ست وسبعين وأربعمائة.
* الكامل فى القراءات الخمسين- لأبى القاسم يوسف بن على بن عبادة الهذلى المغربى المتوفى سنة (٤٦٥ هـ) خمس وستين وأربعمائة، وهو مشتمل على خمسين قراءة، قال: لقيت ثلاثمائة وخمسة وخمسين إماما من أرباب الاختيارات الذين بلغوا رتبتها، أى السبعة، والعشرة فذكر فيه العشرة ثم الخمسين، فإنه رجل سافر من المغرب إلى المشرق وطاف البلاد، وقرأ بغزنة وغيرها حتى انتهى إلى ما وراء النهر، ولقب كتابه «الكامل» وجمع فيه خمسين قراءة عن الأئمة من ألف وأربعمائة وتسعة وخمسين رواية وطريقا.
* كتاب القراءات- لأبى الحسن على بن عمر الدار قطنى المتوفى سنة (٣٨٥ هـ) خمس وثمانين وثلاثمائة، جمع الأصول فى أبواب عقدها أول الكتاب، وصار القراء بعده يسلكون طريقته فى التأليف.
ولأبى حاتم سهل بن محمد السجستانى المتوفى سنة (٢٤٨ هـ) ثمان وأربعين ومائتين ولأبى العباس أحمد بن يحيى ثعلب.
ولابن خالويه حسين بن عبد الله النحوى المتوفى سنة (٣٧٠ هـ) سبعين وثلاثمائة.
ومن كتب القراءات: «كتاب القراءة»، للفضل بن العباس الأنصارى، ولأبى عبيد القاسم بن سلام، ولأبى معاذ الفضل بن خالد النحوى، ولمحمد بن يحيى القطيعى.
* كشف الأسرار عن قراءة الأئمة الأخيار- لأبى العباس أحمد بن إسماعيل الكورانى المتوفى سنة (٨٩٣ هـ) ثلاث وتسعين وثمانمائة، وهو شرح على نظم الجزرى، وهو نظم فى غاية الإشكال يشتمل على قراءة ابن محيصن، والأعمش، والحسن البصرى وهو زيادة على العشر فرغ منه فى ربيع الأول سنة (٨٩ هـ) تسعين وثمانمائة، وأبياته أربعة وخمسون.
* الكشف عن أحكام الهمزة فى الوقف لهشام وحمزة للشيخ جمال الدين حسين بن على الحصنى ألفه فى الروم سنة (٩٦٣ هـ) ثلاث وستين وتسعمائة.
* الكشف فى نكت المعانى والإعراب، وعلل القراءات المروية عن الأئمة السبعة- مجلد للشيخ نور الدين أبى الحسن على بن الحسين بن على الباقولى المعروف بالجامع النحوى المتوفى سنة (٥٤٣ هـ) ثلاث وأربعين وخمسمائة.
1 / 12
* الكفاية فى القراءة- للامام البغوى، وفى الست لسبط الخياط أبى محمد عبد الله بن على البغدادى المتوفى سنة (٥٤١ هـ) إحدى وأربعين وخمسمائة، وفى العشر نظم اسمه «تحفة البررة فى القراءات العشرة» للشيخ أبى محمد عبد الله بن عبد المؤمن بن الوجيه الواسطى المتوفى سنة (٧٤٠ هـ) أربعين وسبعمائة على وزن الشاطبية ورويها.
* كفاية القارى- للشيخ برهان الدين إبراهيم بن عمر البقاعى المتوفى سنة (٨٨٥ هـ) خمس وثمانين وثمانمائة فى رواية أبى عمرو.
* الكفاية المحررة فى نظم القراءات العشرة- لتقى الدين حسين بن على الحصنى جمع فيه الشاطبية، والدرة، وخالف الشاطبى فى بعض المواضع، ثم التمس منه بعض الطلاب أن يجعله نثرا لسهولة الأخذ فنثره وسماه «تحفة البررة» وفرغ فى ذى الحجة سنة (٩٥٩ هـ) تسع وخمسين وتسعمائة.
* الكنز فى القراءات العشر- لأبى محمد عبد الله بن عبد المؤمن بن الوجيه الواسطى المتوفى سنة (٧٤٠ هـ) أربعين وسبعمائة، جمع فيه بين الإرشاد للقلانسى، والتيسير للدانى، وزاده فوائد.
الكنز فى وقف حمزة وهشام على الهمزة، للشيخ أبى العباس أحمد بن محمد القسطلانى المصرى المتوفى سنة (٩٢٣ هـ) ثلاث وعشرين وتسعمائة.
* اللامية فى القراءات- نظم أبى حيان محمد بن يوسف بن على الأندلسى النحوى المتوفى سنة (٧٤٥ هـ) خمس وأربعين وسبعمائة عارض بها الشاطبية وحذف رموزها فأبرز الأسماء فى النظم.
* لذات السمع فى القراءات السبع- لأبى جعفر أحمد بن الحسن المالقى النحوى المتوفى سنة (٧٢٨ هـ) ثمان وعشرين وسبعمائة.
* لطائف الإشارات فى فنون القراءات- للشيخ الإمام أبى العباس أحمد بن محمد بن أبى بكر القسطلانى المتوفى سنة (٩٢٣ هـ) ثلاث وعشرين وتسعمائة وهو كتاب عظيم النفع لا يغادر صغيرة ولا كبيرة فى فنون القرآن إلا أحصاها.
* اللطائف فى جمع همز المصاحف- لابن مقسم محمد بن الحسن النحوى المتوفى سنة (٣٥٥ هـ) خمس وخمسين وثلاثمائة.
* المبسوط فى القراءات السبع والمضبوط- فارسى للشريف محمد بن محمود بن محمد بن أحمد السمرقندى سبط الإمام ناصر الدين جعله على ثلاثة كتب، الأول: فى أصول القراءات، الثانى: فى تشجيرها المسمى كتاب التسخير على طرائق التشجير،
1 / 13
الثالث: فى أصول القراءات مجدولا.
* المبهج فى القراءات الثمان، وقراءة الأعمش، وابن محيصن واختيار خلف، واليزيدى- للشيخ أبى محمد عبد الله بن على بن أحمد المعروف بسبط الخياط البغدادى المتوفى سنة (٥٤١ هـ) إحدى وأربعين وخمسمائة.
* المبهرة فى القراءات العشرة- للشيخ أبى المكارم أحمد بن دلة المتوفى سنة (٦٥٣ هـ) ثلاث وخمسين وستمائة، وله نظم أيضا فى القراءات العشرة المسمى بالجمهرة وهو من بحر الرجز.
* المجتبى فى القراءة- لأبى القاسم عبد الجبار بن أحمد بن عمر بن الحسين الطرطوسى توفى سنة (٤٠ هـ) أربعين وأربعمائة.
* المحتسب فى إعراب الشواذ- لأبى الفتح عثمان بن جنى النحوى المتوفى سنة (٣٩٢ هـ) اثنتين وتسعين وثلاثمائة.
* المحتوى فى القراءات الشواذ- لأبى عمرو الدانى المذكور فى «التيسير».
* المرشد فى الوقف والابتداء- للإمام الحافظ العمانى المتوفى فى حدود سنة (٤٠٠ هـ).
* المستنير فى القراءات العشر البواهر- لأبى طاهر بن سوار أحمد بن على المقرى البغدادى المتوفى سنة (٤٩٩ هـ) تسع وتسعين وأربعمائة، جمع الروايات المذكورة فيه عن الأئمة قال: وقد صنف أشياخنا كتبا فى اختلاف القراءات العشر عارية عن الآثار والسنن مما تدعو الحاجة إليها، وأحببت أن أجمع كتابا أذكر فيه ما قرأت به على شيوخى الذين أدركتهم من القراءات تلاوة دون ما سمعته، وأذكر فيه نبذة من السنن والآثار، وفضائل القرآن، والحث على حفظه، والإقراء، وتعلم العربية التى بها يتوصل إلى البحث على المعانى الدقيقة، وكل حرف قرأ به أحد الأئمة العشرة على ما أداه إلى خلفنا سلفهم المتصلة أسانيد قراءاتهم برسول الله ﷺ.
* المصباح الزاهر فى القراءات العشر البواهر- لأبى الكرم مبارك بن الحسن الشهرزورى المتوفى سنة (٥٥٠ هـ) خمسين وخمسمائة ببغداد.
* مصباح الواقف على رسوم المصاحف- لجمال الدين أحمد بن محمد الواسطى المتوفى سنة (٦٥٣ هـ).
* المفيد فى القراءات العشر- لأبى نصر أحمد بن مسرور البغدادى المتوفى سنة (٤٤٢ هـ) اثنتين وأربعين وأربعمائة، وفى الثمانى لأبى عبد الله محمد بن إبراهيم الحضرمى اليمنى المتوفى فى حدود سنة (٥٦٠ هـ) ستين وخمسمائة، وهو كتاب مفيد كاسمه اختصر
1 / 14
فيه كتاب «التلخيص» للطبرى وزاده فوائد.
* المنتهى فى القراءات العشر- لأبى الفضل محمد بن جعفر الخزاعى المتوفى سنة (٤٠٨ هـ) ثمانية وأربعمائة، جمع فيه ما لم يجمع قبله.
* منشأ القراءات فى القراءات الثمانى- لفارس بن أحمد الحمصى المتوفى سنة (٤٠١ هـ) إحدى وأربعمائة.
* منظومة فى قراءة يعقوب- لمحمد بن محمد بن عرفة الورغمى التونسى المالكى المتوفى سنة (٨٢٣ هـ) ثلاث وثمانمائة.
* منهاج التوقيف فى القراءة- للشيخ علم الدين على بن محمد بن عبد الصمد السخاوى الكبير.
* الموجز فى القراءات- لأبى محمد مكى بن أبى طالب القيسى المقرى توفى سنة (٤٣٧ هـ)، وللأهوازى وهو أبو منصور سعيد بن أحمد بن عمرو الجزيرى.
* الموجز فى الوقف والابتداء- للإمام أبى عبد الله محمد السجاوندى، ذكره الجعبرى.
* الموضح فى العشر- لابن رضوان، ذكره الجعبرى فى «الشواذ».
* الموضح فى الفتح والإمالة- لأبى عمرو عثمان بن سعيد الدانى المقرى المتوفى سنة (٤٤٤ هـ) أربع وأربعين وأربعمائة.
* الموضح فى القراءات العشر- لأبى منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون البغدادى الدباس المتوفى سنة (٥٣٩ هـ) تسع وثلاثين وخمسمائة، وللإمام أبى عبد الله نصر بن على بن محمد الشيرازى أتمه سنة (٥٦٢ هـ).
* المهذب فى القراءات العشرة- لأبى منصور الإمام الزاهد محمد بن أحمد بن على الخياط البغدادى المتوفى سنة (٤٩٩ هـ) تسع وتسعين وأربعمائة.
* النجوم الزاهرة فى السبعة المتواترة- لأبى عبد الله محمد بن سليمان المقدسى الحكرى الشافعى المتوفى سنة (٨٧١ هـ) إحدى وثمانين وسبعمائة، فرغ من تأليفه سنة (٧٥٦ هـ) ست وخمسين وسبعمائة.
* النشر فى القراءات العشر- للشيخ شمس الدين أبى الخير محمد بن محمد الجزرى المتوفى سنة (٨٣٣ هـ) اختصره وسماه «التقريب»، وهو الجامع لجميع طرق العشرة لم يسبق إلى مثله، واختصره أيضا القاضى أبو الفضل محمد بن محمد بن الشحنة الحلبى المتوفى سنة (٨٣٣ هـ) ثلاث وثلاثين وثمانمائة، واختصره الشيخ مصطفى بن عبد الرحمن
1 / 15
الإزميري المتوفى سنة (١١٥٥ هـ) خمس وخمسين ومائة وألف فى نحو النصف.
* نظم القراءات الثلاث الزائدة على السبع- للشيخ شهاب الدين أحمد بن حسين الرملى المقدسى المتوفى سنة (٨٤٤ هـ) أربع وأربعين وثمانمائة، وله نظم القراءات الزائدة على العشرة.
* نهج الدماثة فى نظم القراءات الثلاثة- للشيخ الإمام برهان الدين إبراهيم بن عمر الجعبرى المتوفى سنة (٧٣٢ هـ) اثنتين وثلاثين وسبعمائة قال: إنى نظمت القراءات الثلاث فى نهج عجيب لمن حفظ كتاب «حرز الأمانى» وأراد ضم الثلاثة إليه ليكمل العشرة إذ هى عند حذاق القراء داخلة فى الأحرف السبعة كما برهنت عليه فى كتابى
«النزهة»، ولما كان مكملا للحرز نظمته على بحره ورويه، ثم شرحه وسماه «خلاصة الأبحاث فى شرح نهج القراءات الثلاث».
* الموجز فى الوقف والابتداء- للإمام أبى عبد الله محمد السجاوندى، ذكره الجعبرى.
* الوجيز فى القراءات الثمانية- لأبى على الحسن بن على بن إبراهيم الأهوازى نزيل دمشق المتوفى سنة (٤٤٦ هـ) ست وأربعين وأربعمائة.
* ورقات المهرة فى تتمة قراءات الأئمة العشرة- لشهاب الدين أحمد بن محمد بن محمد المعروف بابن العياش القاري المتوفى سنة (٦٢٨ هـ).
* الهادى إلى معرفة المقاطع والمبادى- فى رسم المصحف، وهو كتاب كبير مجلدات فى فضائل القرآن ووقوفه للشيخ أبى العلاء الحسن بن أحمد بن حسن بن العطار الهمذانى المتوفى سنة (٥٦٩ هـ) تسع وستين وخمسمائة، وهو فى وقوف القرآن.
* الهادى فى القراءات السبع- لأبى عبد الله محمد بن سفيان القيروانى المكى المتوفى فى صفر سنة (٤١٥ هـ) خمس عشرة وأربعمائة.
* الهداية فى القراءة- لأبى العباس أحمد بن عمار المهدوى المتوفى بعد سنة (٤٣٠ هـ) ثلاثين وأربعمائة.
* الهداية فى الوقف على «كلا» - لأبى محمد مكى بن أبى طالب القيسى المتوفى سنة (٤٣٧ هـ) سبع وثلاثين وأربعمائة.
* هداية المهرة فى ذكر الأئمة العشرة المشتهرة- لشمس الدين محمد بن محمد الجزرى الشافعى المتوفى سنة (٧٣٣ هـ) وغير ذلك من إسهامات علماء الأمة الإسلامية فى حفاظها على دستورها وهو القرآن الكريم تصديقا لقوله تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ [الحجر: ٩].
1 / 16
ترجمة الإمام النويرى صاحب الكتاب
هو محمد بن محمد بن محمد بن على بن محمد بن إبراهيم بن عبد الخالق، المحب أبو القاسم بن الفاضل، الشمس النويرى، الميمونى، القاهرى، المالكى، يعرف بأبى القاسم النويرى (١).
ونويرة: قرية من صعيد مصر الأدنى وهى تتبع محافظة بنى سويف.
ولد- كما بخط والده- فى رجب سنة إحدى وثمانمائة بالميمون، قرية أقرب من النويرة إلى مصر.
وقدم القاهرة فحفظ القرآن، ومختصر ابن الحاجب، وألفية ابن مالك والشاطبيتين، وعرضها على حفيد ابن مرزوق التلمسانى، ومحمد بن محمد بن محمد بن يفتح الله، والولى العراقى، والعز بن جماعة، وأجازوه.
وتلا بالعشر على غير واحد أجلهم ابن الجزرى، لقيه بمكة فى رجب سنة ثمان وعشرين حين مجاورتهما، وأجاز له هو والزين بن عياش وغيرهما، ومن شيوخه فيها أيضا الزراتيتى.
ولازم البساطى فى الفقه وغيره من العلوم العقلية، وأذن له فى الإفتاء والتدريس، وأخذ العربية والفقه أيضا عن الشهاب الصنهاجى، والفقه فقط عن الجمال الأقفهسى، وحضر عند الزين عبادة مجلسا واحدا، والعربية وغيرها عن الشمس الشطنوفى، وأخذ عن الهروى فى قدمته الثانية.
وقرأ على شيخ الإسلام ابن حجر العسقلانى شرحه للنخبة وأذن له فى إفادتها، وكذا أخذ عنه فى شرح الألفية، وقرأ عليه الموطأ وغيره. وعلى الزين الزركشى صحيح مسلم، وعلى البدر حسين البوصيرى فى الدار قطنى، ولم يكثر من ذلك.
وناب فى القضاء عن شيخه البساطى ثم ترك، ولم يزل يدأب فى التحصيل حتى برع فى الفقه، والأصلين، والنحو، والصرف، والعروض، مع زيادات وشرحها فى نحو عشرين كراسا، وله أيضا مقدمة فى النحو لطيفة الحجم، ومنظومة سماها: الغياث فى القراءات الثلاث الزائدة على السبعة، وهى لأبى جعفر ويعقوب وخلف وشرحها، ونظم النزهة لابن الهائم فى أرجوزة نحو مائتى بيت وشرحها فى كراريس، وعمل قصيدة دون ثلاثين بيتا فى علم الفلك وشرحها، وله شرح طيبة النشر فى القراءات العشر لشيخه ابن الجزرى فى مجلدين وهو الذى نحن بصدده، والقول الجاذ لمن قرأ بالشاذ، وكراسة تكلم فيها على
_________
(١) تنظر ترجمته فى: الضوء اللامع (٩/ ٢٤٦)، الكتبخانه (٤/ ٧٦)، الإعلام (٧/ ٤٨).
1 / 17
قوله تعالى: إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللَّهِ [التوبة: ١٨]، وأخرى فيها أجوبة عن إشكالات معقولية ونحوها، وأخرى من نظمه فيها أشياء فقهية وغيرها وغير ذلك.
وحج مرارا وجاور فى بعضها، وأقام بغزة والقدس ودمشق وغيرها من البلاد، وانتفع به فى غالب هذه النواحى، مع أنه لو استقر بموطن واحد كان أبلغ فى الانتفاع به وكذا انتفعوا به فى الفتاوى.
وكان إماما عالما علامة متفننا فصيحا مفوها بحاثا ذكيّا، آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر، صحيح العقيدة شهما مترفعا على بنى الدنيا ونحوهم، مغلظا لهم فى القول، متواضعا مع الطلبة والفقراء، وربما يفرط فى ذلك وفى الانبساط معهم كبيرهم وصغيرهم، عالى الهمة باذلا جاهه مع من يقصده فى مهمة، ذا كرم بالمال والإطعام، يتكسب بالتجارة بنفسه وبغيره مستغنيا بذلك عن وظائف الفقهاء؛ ولذا قيل: إنه عرض عليه قضاء المقدس فامتنع، بل قيل:
إنه طلب لقضاء مصر فأبى، ولكن قيل أيضا إنه ولى قضاء الشام فلم يتم، قال السخاوى فى «الضوء اللامع»: وحكى لى البدر السعدى قاضى الحنابلة أنه بينما هو عنده فى درسه إذ حضر إليه الشرف الأنصارى بمربعة بمرتب العينى فى الجوالى بعد موته، وهو فى كل يوم دينار، فردها وقال: إن جقمق يروم يستعبدنى فى موافقته بهذا
المرتب، أو كما قال.
وابتنى بالخانقاه السرياقوسية مدرسة ووقف عليها ما كان فى حوزته من أملاك وجعل فائضها لأولاده.
وكان ابن حجر شيخ الإسلام العسقلانى كثير الإجلال والتبجيل له معتمدا عليه فى مذهبه.
قال السخاوى: سمعت العز قاضى الحنابلة يقول: إنه لم يخلف بعده فى مجموعه مثله، وقد اجتمعت به مرارا بالقاهرة ومكة وسمعت من فوائده وعلقت من نظمه أشياء ومن ذلك قوله:
وأفضل خلق الله بعد نبينا ... عتيق ففاروق فعثمان مع على
وسعد سعيد وابن عوف وطلحة ... عبيدة منهم والزبير فتم لى
كذا قال: عبيدة، وإنما هو أبو عبيدة.
وكانت فيه حدة مفرطة واستحالة فى أحواله وطرقه.
مات بمكة فى ضحى يوم الاثنين رابع جمادى الأولى سنة سبع وخمسين، وصلى عليه بعد العصر عند باب الكعبة، ونودى عليه من أعلى قبة زمزم ودفن بالمعلاة بمقبرة بنى النويرى، وكانت جنازته حافلة، ﵀ وإيانا.
1 / 18
وصف النسخ
نسخ الكتاب كالآتى:
النسخة الأولى: تقع فى أربعمائة وأربع وستين ورقة، وتبلغ مسطرة كل ورقة ثلاثة وعشرين سطرا، نسخها الشيخ عبد الله العجلونى القلينى الشافعى- رحمه الله تعالى- وقد اعتنى فيها ﵀ بالدقة التامة والخط الجميل، فجاءت من أدق النسخ وأجملها خطّا. ويرجع زمن نسخها إلى عام ألف ومائة وعشرة من الهجرة، كما أشار إلى ذلك ناسخها- ﵀ فقال فى خاتمتها: «وكان الفراغ من هذه النسخة الشريفة صبيحة الأحد تاسع شهر المحرم سنة ١١١٠ هـ».
وهذه النسخة محفوظة تحت رقم (١٧٩ قراءات) بدار الكتب المصرية، وقد رمزنا لها بالرمز «د».
النسخة الثانية: تقع فى مائتين وأربع وعشرين ورقة، وتبلغ مسطرة كل ورقة ثلاثة وثلاثين سطرا، وهى من أقدم النسخ، حيث يرجع زمن نسخها إلى سنة ثمانمائة وأربع وثلاثين من الهجرة، أى: أنها قد نسخت فى حياة النويرى نفسه- رحمه الله تعالى- وقد ظهرت عليها آثار القدم من أكل الأرضة وخلافه. وهى نسخة كثيرة التعليقات والحواشى.
وهذه النسخة محفوظة تحت رقم (٢٦٦١٠ قراءات) بمكتبة الأزهر الشريف، وقد رمزنا لها بالرمز «ز».
النسخة الثالثة: تقع فى ثلاثمائة وخمسين ورقة، ويبلغ عدد مسطرتها ثلاثة وعشرين سطرا، ويرجع زمن نسخها إلى عام ألف ومائتين وخمسة وتسعين من الهجرة، وناسخها يدعى مصطفى العشماوى، وقد نسخها- ﵀ بخط جميل، وهى نسخة كثيرة التعليقات كسابقتها.
وهذه النسخة محفوظة تحت رقم (٣٢٨٣٨ قراءات) بمكتبة الأزهر الشريف، وقد رمزنا لها بالرمز «ص».
النسخة الرابعة: تقع فى ثلاثمائة وست وثلاثين ورقة، ويبلغ عدد مسطرتها خمسة وعشرين سطرا، ويرجع زمن نسخها إلى عام ألف ومائتين وست وأربعين من الهجرة، وناسخها يدعى محمد بن محمد بن إبراهيم الشافعى.
وهى محفوظة تحت رقم (١٦١٩٤ قراءات) بمكتبة الأزهر الشريف، وقد رمزنا لها بالرمز «م».
النسخة الخامسة: المحفوظة بدار الكتب المصرية تحت رقم (٢٢٢ قراءات طلعت)،
1 / 19
مسطرة كل صفحة ثلاثة وثلاثين سطرا.
النسخة السادسة: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، منها نسخة بدار الكتب المصرية (٥٣٠٦٤) مسطرة كل صفحة ثلاثة وثلاثين سطرا.
وبجوار هذه النسخ الخطية قد اعتمدنا أيضا على نسخة مطبوعة، بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف تحت إشراف لجنة إحياء التراث الإسلامى، وقد قام المشرفون على إخراجها بجهد مشكور واعتنوا بها عناية كبيرة، فجزاهم الله أحسن الجزاء، وبالرغم من ذلك وقع فى هذه النسخة الكثير من التصحيفات والتحريفات، التى أضفت على النص فى كثير من الأحيان غير قليل من الغموض، وغير ذلك من الهنات التى عملنا على تلافيها فى تحقيقنا لهذا السفر الجليل.
منهج التحقيق على النحو التالى:
- إثبات فروق النسخ وإثبات ما كان صوابا فى النص وقد أغفلت كثيرا الفروق التى لا فائدة منها.
- ضبط النص وسد ما فيه من خلل.
- تخريج الأحاديث النبوية.
- تخريج الآثار وعزوها إلى مظانها.
- توثيق الأقوال والنقول الواردة فى الكتاب.
- تراجم الأعلام الواردة فى الكتاب مع توثيق الترجمة بمصدرين أو ثلاثة.
- عمل فهارس للكتاب.
1 / 20
بسم الله الرّحمن الرّحيم
مقدمة [المؤلف]
«اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا» (١).
الحمد لله الذى شرح صدورنا لطيبة نشر كتابه، وحفظنا بحفظ أمانيه عن الأوهام فى مشكل خطابه (٢)، وأنعم علينا بتلاوته، ونسأله (٣) أن يظلنا بظل جنابه ويؤهلنا للوصول إلى دار ثوابه (٤). ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة من اعتمد عليه والتجأ (٥) به، ونشهد أن محمدا عبده ورسوله القائل: «إنّ القرآن يشفع يوم القيامة فى أصحابه» (٦) فصلى (٧) الله وسلم عليه وعلى آله وصحابته، الذين حازوا قصب السبق فى تجويده وإتقانه وأحكامه وأسبابه، ورضى الله تعالى عن أئمة القرآن ومتقنيه وطلابه، خصوصا [القراء] (٨) العشرة الذين جرّد كل منهم نفسه للفحص (٩) عن خبايا زوايا أبوابه، ورتله كما أنزل، وسار من الغير أدرى به، ورحم (١٠) الله المشايخ الذين أسهروا (١١) ليلهم فى جمع حروفه
_________
(١) ورد هذا عن أنس بن مالك مرفوعا- أخرجه ابن حبان (٢٤٢٧ - موارد) وابن السنى فى عمل اليوم والليلة (٣٥٣) وذكره السخاوى فى المقاصد الحسنة (١٧٦) والعجلونى فى كشف الخفا (١/ ٢١٦) وقال: رواه ابن حبان والبيهقى والحاكم والديلمى وابن السنى والعدنى عن أنس رفعه وكذا رواه القعنبى عن حماد بن سلمة لكنه لم يذكر أنسا ولفظه «وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا» ولا يؤثر فى وصله وكذا رواه الضياء فى المختارة وصححه غيره.
(٢) فى ز: كلامه.
(٣) فى م: وأسأله.
(٤) فى ز، م، ص: إلى داره وأبوابه.
(٥) فى ز: فالتجأ.
(٦) فى د، ص: لأصحابه. والحديث أخرجه مسلم (١/ ٥٥٣) كتاب صلاة المسافرين باب فضل قراءة القرآن (٢٥٢/ ٨٠٤) وأحمد (٥/ ٢٤٩، ٢٥٧، ٢٥٤) والطبرانى فى الكبير (٨/ ١٣٨ - ١٣٩) (٧٥٤٢، ٧٥٤٣، ٧٥٤٤) والبيهقى فى السنن الكبرى (٢/ ٣٩٥) من طريق أبى سلام قال حدثنى أبو أمامة الباهلى قال سمعت رسول الله ﷺ يقول:
«اقرءوا القرآن فإنه يأتى يوم القيامة شفيعا لأصحابه ...» فذكره مطولا.
وأخرجه عبد الرزاق فى المصنف (٣/ ٣٦٥ - ٣٦٦) (٥٩٩١) وأحمد (٥/ ٢٥١) والطبرانى فى الكبير (٨/ ٣٤٩ - ٣٥٠) (٨١١٨) من طريق أبى سلمة بن عبد الرحمن عن أبى أمامة قال قال رسول الله ﷺ:
«تعلموا القرآن فإنه شافع يوم القيامة ...» فذكره مطولا.
وأخرجه ابن عدى فى الكامل (٤/ ٩٧) من طريق الضحاك بن نبراس عن يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة عن أبى هريرة مرفوعا:
«تعلموا القرآن فإنه يشفع لأصحابه يوم القيامة ...» فذكره قلت: ذكر ابن عدى هذا الحديث فى ترجمة الضحاك بن نبراس ونقل عن يحيى بن معين قوله: ليس بشيء، وعن النسائى متروك الحديث ولم يتكلم عن إسناده.
(٧) فى م، ص، د: صلى.
(٨) سقط فى م.
(٩) فى د: ليفحص.
(١٠) فى ز: رحم.
(١١) فى ص: سهروا.
1 / 27