شرح طيبة النشر في القراءات العشر
محقق
الدكتور مجدي محمد سرور سعد باسلوم
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م
مكان النشر
بيروت
تصانيف
علوم القرآن
أما الأول فكثيرا ما يستعمل الزحافات المتقدمة (١).
وأما الثانى (٢) فكثيرا ما يحذف من اللفظ شيئا، إما حركة أو حرفا (٣) أو أكثر (٤) منه، فالحركة؛ كقوله فى الإدغام:
حجّتك بذل قثم فلذا (٥) سكنت الكاف (٦)، [وهو كثير فى كلامه] (٧)، وهذا (٨) كثير فى كلامهم؛ كقوله:
... ... ... وقد بدا هنك من المئزر (٩)
_________
يريد: ابن هوبر.
والتقديم والتأخير منحصر فى تقديم حرف على حرف، نحو: شواعى، فى شوائع.
وفى تقديم بعض الكلام على بعض، وإن كان لا يجوز ذلك فى الكلام؛ تشبيها بما يجوز ذلك فيه، نحو قوله:
لها مقلتا أدماء طل خميلة ... من الوحش ما تنفك ترعى عرارها
التقدير: لها مقلتا أدماء من الوحش ما تنفك ترعى خميلة طل عرارها.
والبدل: منحصر فى إبدال حرف من حرف، نحو إبدال الياء من الباء فى: أرانب، جمع أرنب؛ تشبيها لها بالحروف التى يجوز ذلك فيها.
وفى إبدال حركة من حركة، نحو إبدال الكسرة التى قبل ياء المتكلم فى غير النداء؛ تشبيها بالنداء، نحو قوله:
أطوف ما أطوف ثم آوى ... إلى أما ويروينى النقيع
يريد: إلى أمى.
وإبدال كلمة من كلمة، نحو قوله:
وذات هدم عار نواشرها ... تصمت بالماء تولبا جدعا
فأوقع التولب، وهو ولد الحمار على الطفل؛ تشبيها له به.
ينظر: المقرب ص (٥٥٦).
(١) فى د: الزحاف المتقدم.
(٢) فى د: وأما القافية.
(٣) فى ص: إما حرفا أو حركة.
(٤) فى ص: أو أكبر.
(٥) فى م: فلذلك.
(٦) فى د: فسكن الكاف، وفى ص: فأسكنت الكاف.
(٧) ما بين المعقوفين سقط فى ص، د.
(٨) فى م: وهكذا، وفى ص: وهو.
(٩) عجز بيت وصدره:
رحت وفى رجليك عقالة ... ... ... ...
وهو ثلث أبيات للأقيشر الأسدي قال صاحب الأغانى وغيره: سكر الأقيشر يوما فسقط، فبدت عورته وامرأته تنظر إليه، فضحكت منه وأقبلت عليه تلومه وتقول له: أما تستحى يا شيخ من أن تبلغ بنفسك هذه الحالة! فرفع رأسه إليها وأنشأ يقول:
تقول: يا شيخ أما تستحى ... من شربك الخمر على المكبر
فقلت: لو باكرت مشمولة ... صهبا كلون الفرس الأشقر
واستشهد به على أن تسكين «هن» فى الإضافة للضرورة، وليس بلغة.
1 / 73