شرح سنن أبي داود لابن رسلان

ابن رسلان ت. 844 هجري
109

شرح سنن أبي داود لابن رسلان

محقق

عدد من الباحثين بدار الفلاح بإشراف خالد الرباط

الناشر

دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م

مكان النشر

الفيوم - جمهورية مصر العربية

تصانيف

سبيلَ إليها؛ لأنَّ الناسَ شريفَهم ووَضيعَهم في العلم سواء (١). ٣ - زهدُه وورعه وتواضعُه: وردَ عنه أنه قال: مَن آقتصَرَ على لباسٍ دُونٍ، ومطعم دُونٍ: أراحَ جسدَه (٢). وقال: الشهوة الخفيةُ: حبُّ الرئاسة (٣). وقال: خيرُ الكلامِ ما دخلَ الأذن بغير إذن (٤). ومما يدل على تواضعه الجَمِّ: ما ذكرَه في رسالته إلى أهل مكة من قوله -وهو في معرض بيان منهجه في الأحاديث المعلَّة-: فربما تركت الحديثَ إذا لم أفقهه (٥). أي: ربَّما تركتُ الحديثَ ولم أدوِّنه في كتابي إذا لم أتبيَّن سلامتَه من العِلَل. وهذا التصريحُ منه يدلُّ على تواضعِه (٦).

(١) انظر: "طبقات الحنابلة" ١/ ١٦٢، "تاريخ دمشق" لابن عساكر ٢٢/ ١٩٩، "التقييد" لابن نقطة (ص ٢٨٣). (٢) نقله عنه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٢/ ٢٠٠، والذهبيُّ في "السير" ١٣/ ٢٢١. (٣) انظر: "تاريخ بغداد" ٩/ ٥٨، "تاريخ دمشق" ٢٢/ ٢٠٠. (٤) "سير أعلام النبلاء" ١٣/ ٢١٧، "بذل المجهود" ص ١١٢. (٥) "رسالة أبي داود إلى أهل مكة في وصفِ سُنَنِه" ص ٧٦. (٦) انظر: "المدخل إلى سنن أبي داود" ص ٢١ - ٢٣.

1 / 111