49

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

محقق

الدكتور مُصْطفى عليَّان

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

الشفون: النظر. فيقول: إن خيل سيف الدولة أدركت بغيتها، قبل أن ينزل فرسانها عن ظهورها، وأنها نظرت بعد خمس ليال من ركضها إلى من ركضها إلى أن طلبته، قبل نظرها فيها إلى نزول من حملته. وأشار بذلك إلى فرسان هذه الخيل، لم يفتروا في الركض، حتى أوقعوا بالقوم الذين أسروا عليهم. فَدَانَتْ مَرَافِقُهُنَّ البَرَى ... على ثِقَةٍ بالدَّمِ الغاسِل البرى: التراب ثم قال: إن هذه الخيل التي جهدت في الطلب، وتدنست جلودها بما تصبب عنها من العرق، وما التبس بذلك من غبار الرهج، قاربت مرافقهن التراب بإثارتها له، لا بدعتها فيه، وقد تيقنت أن دم من توقع به يغسلها، وخوضها فيه بعد الظفر يطهرها. وَما بَيْنَ كَاذَتي المُسْتَغيرِ ... كما بَيْنَ كادتي البائلِ

1 / 205