133

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

محقق

الدكتور مُصْطفى عليَّان

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

فيقول واصفًا لاستنقاذ سيف الدولة لأبي وائل، وإيقاعه بالخارجي وأصحابه: فصبحتهم رعال الخيل ضامرة، لطول الركض، منها كتائب ثبات مجتمعة، وعباديد مفترقة. تَحْمِلُ أغْمَادَها الفِداَء لَهُم ... فانْتَقَدوا الضَّرْبَ كالأخَادِيدِ الأخاديد: حفر في الأرض. ثم قال: تحمل إليهم عن الفداء الذي طلبوه من أبي وائل، سيوفًا مصلتة، ومنايا حاضرة، فانتقد أصحاب الخارجي عما طلبوه من الفداء، ضربًا أبقى في أجسادهم جراحًا كالأخاديد. يشير إلى شدته وثباته وقوته. مَوْقِعُهُ في فَرَاشِ هَامِهمُ ... وَريحُهُ في مَنَاخِرِ السِّيدِ الفراش: طرائق في باطن عظم الرأس، والسيد: الذئب، وأشار به إلى النوع. ثم قال: موقع ذلك الضرب في فراش رؤوسهم، وريحه في أنوف الذئاب التي تقصدهم. يشير إلى أن هذا الضرب لم يقصر بهم عن القتل،

1 / 289