131

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

محقق

الدكتور مُصْطفى عليَّان

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

وَفيَّ ما قًَارَعَ الخُطُوبَ ومَا ... أنَّسَني بالمصائِبِ المسُّودِ ثم قال: وفي من الصبر والجلد، والحفاظ والكرم، ما مثله قارع الخطوب فغلبها، وأنسى بسود المصائب وهونها، وهونها، وحذف مما ذكرناه ما في قوة الكلام أن يدل عليه. مَا كُنْتَ عَنْهُ إذا اسْتَغَاثَكَ يا ... سَيفَ بَنِي هَاشِمٍ بِمَغْمُودِ وكان أبو وائل، هذا المرثي، قد أسره الخارجي بالشام، واستغاث سيف الدولة، فأسرى إلى الخارجي فقتله، واستنفذ أبا وائل، على ما تقدم في القصيدة التي أولها (إلام طماعية العاذل)، فيقول: ما كنت عنه إذ استغاثك من أسر الخارجي، يا سيف خلفاء بني هاشم، بمغمود عن نصره ولا يغافل عن أمره، بل أصرخت دعوته، وكشفت كربته. يا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ يا أمْلَكَ ال ... أَمْلاَك طُرًَّا يا أَصْيَدَ الصَّيدِ الأصيد: الملك المعظم الذي لا يكاد يلتفت لعزته. ثم قال مرفعًا بسيف الدولة؛ يا أكرم من نذكر من الأكرمين،

1 / 287