99

شرح المقدمة المحسبة

محقق

خالد عبد الكريم

الناشر

المطبعة العصرية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٧٧ م

مكان النشر

الكويت

تصانيف

وأف]، بمنزلة سيبويه، وسيبويه آخر، وعمرويه، وعمرويه آخر. وأنها في موضع المفعول لأن «صه» وقعت موقع «سكوتًا»، أي أسكت سكوتًا. والمصادر مفعولات، وكل مفعول فهو اسم. وكذلك الباقي. فإن قيل [لك]: فلم أتي بها في الكلام؟ . فقل: للاختصار والإيجاز. لأنك تستعملها للواحد والاثنين والجمع [والمذكر] والمؤنث بلفظ واحد، فتقول: صه يا زيد، صه يا زيدان، صه يا زيدون. صه يا هند، صه يا هندان، صه يا هندات، بخلاف «اسكت» في جميع ذلك. وكذلك الباقي. فإن قيل: فما الفرق بين معنى «صه» و«صه»؟ . فقل: صه اسم للفعل معرفة. و«صهٍ» اسم للفعل نكرة. فكأنك قلت في الأول: اسكت السكوت المعروف منك، وفي الثاني: اسكت سكوتًا ما. وكذلك الباقي يفسر هذا التفسير. وكل ما رأيته مبنيًا على السكون كصه ومه فعلى الأصل، وما بني على حركة كإيه وأف ولغاتها فلالقتاء الساكنين. [فمن كسر فعلي أصل التقاء الساكنين]، ومن فتح فلطلب الخفة، ومن ضم فللاتباع. ومن خفف فقال «أف» فلاستثقال التضعيف، ومن قال «أفي» - وأمال - فلأن الألف رابعة، وهي اسم، فجاز إمالتها كحبلى وغيرها.

1 / 185