أي «خولان انكح فتاتهم».
و«ثم» معناها العطف بمهلة، مثل: جاءني زيد ثم عمرو. وليس لها غير معنى واحد.
و«إما» المكسورة المكررة في العطف لها أربعة معان، الشك، والتخيير، والإباحة، والإبهام، فالشك في الخبر، مثل: جاءني إما زيد وإما عمرو. والتخيير في الأوامر فيما أصله الحظر، مثل: خذ إما دينارًا وإما درهمًا. والإباحة فيما ليس أصله الحظر، مثل: تعلم إما فقهًا وإما نحوًا. والإبهام فيما يقصد به غرض من الأغراض، مثل قول القائل [لمخاطبه]: جاءني إما زيد وإما عمرو، وهو يعلم من جاء منهما، وإنما أبهم على سامعه [لضرب من المصلحة]. فهذه أربعة أقسام لإما التي تأتي بها في العطف مكسورة مكررة. فأما التي لا تكون مكررة بل هي مكسورة فهي التي تقع في الشرط. وهي مركبة من «إن» و«ما»، مثل: (فإما ترين من البشر أحدًا فقولي ...)، و(فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي ...)، و(فإما تثقفنهم في