147

شرح المقدمة المحسبة

محقق

خالد عبد الكريم

الناشر

المطبعة العصرية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٧٧ م

مكان النشر

الكويت

تصانيف

الحال الذي لا تعمل فيه «إذن» أن يحدثك إنسان بحديث فتقول له في الحال: إذن أظنك صادقًا، وإذن أكذبك، لأن فعل الحال يشبه الأسماء، فلا تعمل فيه النواصب والجوازم شيئًا. والثالث العطف، ومثاله أن تقول: زيد يقوم وإذن تقعد، فهذا لك فيه وجهان: النصب لوقوع إذن قبله في أول جملة، والرفع بالعطف على الفعل الأول وإلغاء إذن. فاعرف ذلك، وقس عليه إن شاء الله تعالى. وأما «كي» فقسم واحد. ومعناها الغرض [وهي] عاملة على كل حال مثل: قمت كي تقوما يا زيدان، وكي تقوما يا زيدون. و«حتى» لها في النصب معنيان. أحدهما كمعنى «كي»، وهو إذا كان ما بعدها مسببًا لما قبلها، مثل: قمت حتى تقوم، [أي: كي تقوم]، وصمت حتى يغفر الله لي، أي كي يغفر الله لي. وإذا لم يكن ما بعدها مسببًا لما قبلها كانت بمعنى «إلى أن»، مثل [قولك]: سرت حتى تطلع الشمس، بمعنى إلى أن تطلع الشمس. وليست بمعنى «كي» ها هنا لأن الشمس تطلع

1 / 233