٣١ - عَنْ زَهْدَمٍ الجَرْمِيِّ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ فَأُتِيَ بِلَحْمِ دَجَاجٍ فَتَنَحَّى رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ فَقَالَ: مَا لَكَ؟ فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُهَا تَأْكُلُ شَيْئًا فَحَلَفْتُ أَنْ لَا آكُلَهَا! قَالَ: «ادْنُ فَإِنِّي رَأَيْتُ رسُولَ الله ﷺ يأكل لحم دجاج».
• الكلام عليه من وجوه:
* الوجه الأول: في التعريف براويه:
أبو موسى الأشعري تقدم التعريف به في الحديث رقم ٢٠.
* الوجه الثاني: في تخريجه:
الحديث أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين (^١) بلفظ أطول.
* الوجه الثالث: دل الحديث على حل أكل الدجاج إنسيه ووحشيه وهو إجماع (^٢).
* الوجه الرابع: ذكر العلماء أن الدجاجة إذا كانت تتغذى غالبًا على القاذورات والنجاسات حتى أثَّر ذلك في لحمها، فهذه تسمى جلَّالة، والحكم فيها: ألا تؤكل حتى تحبس ثلاثة أيام، وتطعم طعامًا جيدًا حتى يطيب لحمها وتذهب عنها الخباثة، ثم يحل أكلها بعد ذلك.
(^١) «صحيح البخاري» (٥٥١٨)، «صحيح مسلم» (١٦٤٩). (^٢) «فتح الباري» ٩/ ٦٤٨.
1 / 119