كما اختار عمر بن سعد (1) <div>____________________
<div class="explanation"> والأفضلية والسيادة كما يروون عن عمر مخاطبا لأبي بكر... فهذه الصفات مجتمعة في علي عليه السلام، للأحاديث الصحيحة المروية في كتب القوم، كحديث خيبر، وحديث الطائر المشوي وغيرهما مما سيأتي في محله.
وأما الحديث " إنه قال لعائشة... " ففيه أولا: إن أحاديث الصحيحين ليست بحجة. وثانيا: إن عائشة متهمة في النقل في أمثال المقام في الأقل.
وثالثا: إن هذا الحديث بالخصوص موضوع في مقابلة حديث القرطاس الصحيح عند الفريقين.
هذا، ومما يشهد بأنه إنما رجع إلى المدينة لطلب الأمر لنفسه، وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما قال لعائشة: " ادعي لي أباك... " بل أعرض عنه لدى حضوره عنده... وأنه لم يكن أحب الناس إليه صلى الله عليه وآله وسلم: ما أخرجه جماعة من أكابر القوم من أنه صلى الله عليه وآله وسلم لما حضره الموت قال: " ادعوا لي حبيبي " فدعوا له أبا بكر " فوضع رأسه " أو " سكت "... ثم أعاد الكلمة، فدعي له عمر، فصنع ما صنع أولا... حتى دعي له علي... وأمر بانصراف القوم من حوله... (1).
دفاع ابن تيمية عن عمر بن سعد:
(1) هو: قائد جيوش يزيد بن معاوية لقتل سيد الشهداء الحسين بن علي عليه السلام، وهو ابن سعد بن أبي وقاص الزهري. ومن القوم من دعته العصبية</div>
صفحة ٦٦