ثم من بعده عمر بن الخطاب (1) بنص أبي بكر عليه (2).
<div>____________________
<div class="explanation"> كان عمر قائما بالسيف على رأسه، وخالد بن الوليد، وأبو عبيدة الجراح، وسالم مولى أبي حذيفة، ومعاذ بن جبل، والمغيرة بن شعبة، وأسيد بن حضير، وبشير ابن سعد، وسائر الناس، حول أبي بكر، عليهم السلاح " (1).
هذا، وأخبار السقيفة وكيفية البيعة لأبي بكر مذكورة في كتب التواريخ والإمامة بالتفصيل، وقد أفردها بعض علماء الإسلام بالتأليف والتحقيق، ولعل من أحسنها كتاب السقيفة للشيخ محمد رضا المظفر. فراجعه.
إمامة عمر بنص أبي بكر:
(1) هو: عمر بن الخطاب بن نفيل العدوي، ولد - كما في تاريخ الخلفاء عن النووي - بعد الفيل بثلاث عشرة سنة، وأسلم في السنة السادسة من النبوة كما فيه عن الذهبي، وأوصى له أبو بكر بالخلافة بالرغم من مخالفة رجال من أهل الحل والعقد، وتوفي آخر سنة ثلاث وعشرين بعد أن طعنه أبو لؤلؤة.
(2) قال ابن تيمية: " وأما عمر، فإن أبا بكر عهد إليه، وبايعه المسلمون بعد موت أبي بكر فصار إماما لما حصلت له القدرة والسلطان بمبايعتهم ".
أقول:
سيأتي الكلام حول إمامة عمر كذلك. ولكن نقول هنا: إنهم قد جعلوا الأساس في خلافة عمر: " نص أبي بكر عليه " ولم يتعرضوا ل " الاستحقاق "</div>
صفحة ٤١