57

شرح مسائل الجاهلية

الناشر

دار العاصمة للنشر والتوزيع الرياض

رقم الإصدار

الطبعة الأولى ١٤٢١هـ

سنة النشر

٢٠٠٥م

تصانيف

بدأ" ١وذلك حين يكثر الشر والفتن والضلال، فلا يبقى على الحق إلا غرباء من الناس ونزاع من القبائل، يصبحون غرباء في المجتمع البشري، والرسول ﷺ بعث والعالم كله يموج في الكفر والضلال، ودعا الناس، فاستجاب له الرجل والرجلان، إلى أن تكاثروا. وكانت قريش –وكانت الجزيرة كلها، وكان العالم كله – على الضلال. والرسول ﷺ وحده يدعو الناس، والذين اتبعوه قليل بالنسبة للعالم. فالعبرة ليست بالكثرة، العبرة بالصواب وإصابة الحق. نعم، إذا كانت الكثرة على صواب فهذا طيب، ولكن سنة الله جل وعلا أن الكثرة تكون على الباطل ﴿وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين﴾ [يوسف: ١٠٣] ﴿وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾ [الأنعام: ١١٦] .

١ أخرجه مسلم (رقم ١٤٦) .

1 / 62