وحار يحور رجع، وجار يجور، وسار غضبه يسور، وثار يثور تحرك، وبار يبور هلك، وبار السوق أو غيره كسد، وناد ينود مال، وهاد يهود رجع، وعاذ به يعوذ التجأ، ولاذ به يلوذ توارى، وعاد يعود، وجاد يجود سخا، وساخت رجله في الأرض تسوخ ويقال أيضا: تسيخ، وداخ يدوخ ذل، وباخت النار تبوخ سكن لهبا.
وناحت المرأة تنوح، وكذا غيرها، ولاح يلوح، وفاخ المسك يفوخ، وفاج يفوج، وفاح يفوح بمعنى، وزاح يزوج تنحى، وراح يروح، وباح السير يبوح ظهر، وباح به يبوح أظهره، وماج يموج اضطرب، وعاج يعوج عطف، وراثت الدابة تروث أخرجت الروث، ومات يموت، ويقال أيضا: يميت، وناب عنه ينوب، ولاب الطائر يلوب أي حام حول الماء ليرده ولم يصله ، وصاب يصوب مال، وصاب المطر يصوب نزل بكثرة، وراب اللبن يروب، وذاب الشيء يذوب، وحاب يحوب أثم، وثاب يثوب، وتاب يتوب، وآب يؤوب بمعنى، وناء ينوء نهض بمشقة، إلى غير ذلك من المتعدي واللازم من تلك المواد مسندة إلى غير ما ذكر، ومن غير تلك المواد وسواء في لزوم الضم في ذلك ما كانت لامه غير حرف حلق أو حرفه كما رأيت في تلك المواد.
وقال أحمد بن يحيى في بغية الآمال: إن عين مضارع فعل المفتوح الواوي العين تضم سواء كان متعديا أو لازما، إلا أن يكون لامه حرف حلق فإنه يجيء على يفعل بالفتح ويفعل بالضم قال: ماهت البئر تموه وتماه كثر ماؤها أو ظهر، وظاهر التسهيل أيضا أنه إن كانت لامه حرف حلق فتح وهو ظاهر إطلاقه أيضا في قوله:
*في غير هذا لدى الحلقي فتحا أشع*
إلى قوله:
من دخلا.
كذا قال صاحب فتح الأقفال بإشارة.
صفحة ٤٤