25

شرح كتاب السياسة الشرعية لابن تيمية

الناشر

مدار الوطن للنشر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧ هجري

مكان النشر

الرياض

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة خالصة خلاص الذهب الإبريز، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا، شهادة يكون صاحبها في حرز حریز.

أما بعد:

فهذه رسالة مختصرة، فيها جوامع من السياسة الإلهية والإيالة(١) النبوية، لا يستغني عنها الراعي والرعية، اقتضاها من أوجب الله نصحه من ولاة الأمور، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فيما ثبت عنه من غير وجه في صحيح مسلم ((وغيره)): ((إن الله يرضى لكم ثلاثًا: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا، وأن تُنَاصحُوا من ولاء الله أمركم)[١].


= والثاني للنصرة والتعزيز؛ لأن القدرة مع السلاح يكون بها النصرة والتعزيز - بالزاي - من العزّة يعني التقوية.

(١) لعله: والرعاية النبوية.

والمراد - فيما يظهر - والله أعلم - رعاية النبي صلى الله عليه وسلم لأمته بهذه السياسة الشرعية التي من الإله عزّ وجل، وكيف رعاهم؛ من أجل أن يتأسى به الرعاة بعده.

[١] رواه مسلم، كتاب الأقضية، باب النهي عن كثرة المسائل من غير حاجة، رقم (١٧١٥) دون قوله: (وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم) وقد ورد هذا الحديث بهذه الزيادة عند أحمد في المسند (٣٦٧/٢)، ومالك في الموطأ، كتاب الكلام (٢٠) وهو في التمهيد (٢٦٩/٢١)، وينظر الجامع الصغير مع فيض القدير (٣٠١/٢، ٣٠٢) وصحيح الجامع للألباني (١٨٩٥).

16