268

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

تصانيف

ومما يعم جميع الحيوان بعد أن يعزل من هذا القول الحيوان الذي لم تتهيأ فيه أعضاء آلية مثل الصدف والإسفنج وغيرهما مما أشبههما أنه ينبت من الكبد عرقان يتشعب منهما جميع العروق التي في البدن. وأحد ذينك العرقين ينبت من جانب الكبد المقعر وينقسم في المعدة والطحال والأمعاء والعرق الآخر ينبت من جانب الكبد المحدب ويجري وهو متعلق إلى فوق وإلى أسفل. ومجراه إلى أسفل إلى أن ينتهي إلى الفقرة العظمى وهي الفقرة الأخيرة من فقار القطن ثم إنه من بعد ذلك لا يبقى واحدا لكنه ينقسم قسمين ويجري كل واحد من قسميه إلى كل واحدة من الرجلين فينقسم فيها إلى أن ينتهي إلى القدم. ومجراه إلى فوق في الحجاب وفي وسط الصدر شاهق على الاستقامة إلى ملتقى التراقي وهو اللبة فإذا انتهى هذا القسم أيضا إلى ذلك الموضع لم يبق واحدا لكنه ينقسم إلى العرقين اللذين يسميان «الوداجين» ومن قبل أن ينقسم تتشعب منه في طريقه فيما بين الكبد والتراقي عروق كما قد تشعب من القسم الآخر الجاري إلى أسفل في ممره على القطن قبل أن ينقسم إلى الرجلين.

صفحة ٦٢٤