ثم أشار في شرحه إلى روايتين إحداهما "الثاوي على أبوي" وقال هو اسم موضع قبر أخيه، وهذه الرواية هي رواية المرزوقي في متنه، ووافقه فيها ياقوت الحموي في معجم البلدان، أما الرواية الأخرى فهي "الثاوي على أمر" قال هو موضع ببلاد قضاعة، وهذه الرواية هي رواية التبريزي في متنه:
كما أنه أحيانًا يثبت رواية فيها مع المرزوقي والتبريزي ويشير إلى روايات أخرى نجد بعضها في مصادر غير الحماسة، ومن ذلك بيت عروة بن أذينة الوارد في القطعة (١٠) من باب النسيب، فقد أثبت روايته على النحو التالي:
وإذا وجدت لها وساوس سلوة ... شفع الضمير إلى الفؤاد فسلها
وهي رواية مثبة في متني المرزوقي والتبريزي، غير أن المصنف قال: ويروى "شفع الفؤاد إلى الضمير فسلها" وقد وجدنا هذه عند أبي الفرج في الأغاني، ثم أشار إلى رواية ثالثة هي "شفع الضمير لها إلي فسلها" وقد وجدنا هذه الرواية عند أبي علي القالي في الأمالي.
وهو حين يعرض هذه الروايات يقوم بشرحها إن احتاجت إلى شرح، وذلك على نحو ما رأينا في بيت النابغة المتقدم، وعلى نحو ما ورد في بيت أبي ثمامة الضبي الوارد في الحماسية (١٨٧)، فقد أثبت روايته متفقًا فيها مع المرزوقي والتبريزي وهي:
وإن منطق زل عن صاحبي ... تعقبت آخر ذا معتقب
ثم قال: "ويروي تعرقبت" وشرحها بقوله: "أي أخذت في طريق ضيق لا يسلكها معي غيري لأن العرقوب طريق ضيق في الوادي "ثم أضاف" ويروى "ذا
2 / 48