174

شرح حماسة أبي تمام للفارسي

محقق

د. محمد عثمان علي

الناشر

دار الأوزاعي

رقم الإصدار

الأولى.

مكان النشر

بيروت

تصانيف

أخرى الليالي: آخرها يعني أبدا، والرجم: القبر لأنه تلقى عليه الحجارة. المعنى: أخشى القبر أن ينزل بابنتي فتضيع، وإنها لا تجد أبا إذا هلكت يصلح أمرها، فلهذا ارغب في العيش.
مَا أنْس لا أنْس اِذ قامَت تودعنِي ... وقولهَا لِي بدمْع واكِف سجِم
لا تبرحَن واِن متنَا فاِن لنَا ... ربَّا تكفَّل بالأرزاق والقسَم
أخشَى فظاظَة عَم أَو جفاء أَخ ... وكنْت أخشَى عليهَا مِن أذَى الكلِم
المعنى: يقول: لا أنسى قولها لا تبرجن وهو مودعة باكية، ثم قال: وان متنا فان لنا ربا تكفل بالأرزاق والقسم، وتريد ابنتي حياتي وأريد موتها، لا بغضا لها، ولكن شفقة عليها، لأني أخشى أن يجفوها بعد موتى عمها أو أخوها، وكنت أرفق بها ولا أوحشها.
(٨٦)
وقال آخر، ويقال حطان بن المعلَّى، وقيل: هو خطاب بن المعلى.
(الثاني من السريع والقافية متواتر)
أنزلنِي الدهْر على حكمِه ... مِن شامِخ عال إلى خفْض
وغالنِي الدهْر بوفْر الغنَى ... فليْس لي مال سوَى عرضِي

2 / 183