24
[aphorism]
قال أبقراط: * فأما (204) في الأسنان فتعرض هذه الأمراض. أما الأطفال الصغار حين يولدون فيعرض لهم القلاع والقيء والسعال * والسهر (205) والتفزع وورم السرة ورطوبة الأذنين.
[commentary]
التفسير: إنما يعرض القلاع لأن الطفل كان يغتذي وهو جنين من سرته. فإذا أخذ يغتذي بالفم، أورثه ذلك القلاع للين سطح فمه، فلا يحتمل ملاقاة جلاء اللبن. والقيء * لكثرة (206) ما يردون من اللبن إذ المرضعات يرغبن في كثرة الإرضاع. والسهر، وعني به كثرة الانتباه، للطافة أبدانهم وقلة احتمالها الشد بالقماط ولتأذيهم بقطع السرة. * ولما كان خاصيتهم (207) أن يناموا أكثر عد الانتباه فيهم سهرا. والتفزع يعرض لمن كان * أذكى (208) * حس (209) * معدتة (210) ويرزأ من الطعام أكثر * فيفسده (211) ويلذع فم معدته. وورم السرة يعرض لقرب العهد بالقطع. ورطوبة الأذنين لفرط رطوبة أدمغتهم. وإنما خصها بالأذنين لأن العادة جارية بسيلانها من المنخرين واللهوات. والسعال لأن النزل * يتسارع (212) إليهم لقبر عهدهم بالدفاء في بطون أمهاتهم وخروجهم إلى برد الهواء فتنجلب الفضول من أدمغتهم إلى قصب رئاتهم لأنهم * مستلقون (213) على أقفيتهم في الأكثر.
25
[aphorism]
قال أبقراط: فإذا * قارب (214) الصبى من أن ينبت له الأسنان عرض له مضض في اللثة وحميات وتشنج واختلاف ولا سيما إذا نبت له الأنياب وللعبل من الصبيان ولمن كان منهم بطنه * معتقلا. (215)
[commentary]
التفسير: أما مضض اللثة وهو وجع مع حكة تعرض فيها فهو لأن الأسنان تشق * اللثة عند ظهورها (216) فيعرض ذلك، والحمى تحدث بسبب الوجع والسهر والورم، وأحسب أنه عنى بالتشنج إلتواء العصب العارض من كثرة اضطرابهم، فإن PageVW5P032A هذا العارض قد يعتري سائر الناس عند التقلب والاضطراب، وأما الاختلاف فيعرض لسيلان الفضول المرية إلى بطونهم، فإن الحرارة الهائجة PageVW0P073B من الوجع تذيب فضول أبدانهم سيما في السمان منهم لأنهم أكثر امتلاء وأنعم أبدانا، ولمن كان منهم من قبل معتقل الطبيعة وأيضا فلأنهم يكثرون بلع اللعاب المري الذي يتجلب إلى أفوائهم. وأما جالينوس فيرى أن التشنج يعتريهم لضعف أعصابهم، وإن ذلك يعتري العبول، والمعتقلي الطبيعة منهم أكثر لكثرة امتلائهم، والأولى عندي أن يضاف العبولة والاعتقال إلى الاختلاف.
صفحة غير معروفة