18
[aphorism]
قال أبقراط: * وأما (157) في أوقات السنة ففي الربيع وأوائل الصيف يكون الصبيان والذين * يتلونهم (158) في السن على أفضل حالاتهم وأكمل الصحة، وفي باقي الصيف وطرف من الخريف تكون المشايخ أحسن حالا، وفي باقي الخريف وفي الشتاء يكون المتوسطون بينهما في السن أحسن حالا.
[commentary]
التفسير: هذا الفصل ينتظم الكلام PageVW5P030B في أن الأوقات المعتدلة من فصول السنة كالربيع وأوائل الصيف توافق الأبدان المعتدلة كالصبيان المراهقين والفتيان لأنهم أعدل الناس مزاجا، والاعتدال إنما يحفظ بالاعتدال فقط. ومع ذلك فإن أوائل الصيف مع قربها من الاعتدال تحلل فضلات أبدانهم فينتفعون به على وجهين. فأما من كان أسخن وأيبس مزاجا كالشبان فالشتاء أوفق لهم لأنه يعدل حرارة PageVW0P069B * أبدانهم (159) ويبس أمزجتهم والمشايخ في * أواخل (160) الصيف والخريف أحسن حالا، والربيع وإن قيل إنه أفضل الأوقات فلا على الإطلاق لكل أحد بل للفتيان خاصة. وأما لغيرهم فهو متوسط الحال إلا أنه على حال * يصلح (161) * لكل (162) الأسنان على تفاوت ما. وأما الخريف فرديء بجميع الأسنان. وأما حال البلدان فإن أفضل الأوقات * المعتدلة (163) منها الربيع كما أن أفضل أوقات البلد الحار الشتاء وأفضل أوقات البلد البارد الصيف.
19
[aphorism]
قال أبقراط: الأمراض كلها تحدث في أوقات السنة كلها إلا أن بعضها في بعض الأوقات أحرى بأن يحدث يهيج.
[commentary]
التفسير: * وإنما (164) صارت الأمراض كلها تحدث في جميع أوقات السنة لأن الفاعل للمرض * ليس (165) هو الهواء فقط بل سائر التدبير وأحوال الأبدان في الاستعداد لقبول الأمراض إلا أن * المرض (166) الموافق لطبيعة * الوقت (167) أن يهيج أسرع.
صفحة غير معروفة