كثرة الطمث إما أن تكون لرقة الدم وحدته يفتح أفواه العروق * وقد يكون لغلبة الرطوبة على الدم المرخية لماسكة أفواه العروق (1777) أو لغلبة المادة السوداوية الحادة المفتحة لأفواه العروق. وقد يكون لقروح الرحم وقد يحدث بعقب * عسر (1778) الولادة واحتباس الطمث يكون إما لغلظ الدم وبرده وكثرة ما يخالطه من الأخلاط الغليظة وإما لشدة انقباض أفواه عروق الرحم PageVW0P167B من حر مجفف مقبض له ويبس مكثف. وأما من ورم في الرحم فإذا كان الطمث أزيد مما ينبغي وأكثر عرض من ذلك الأمراض الحادثة من كثرة الاستفراغ الذي يحدث اليبوسة والبرودة والهزال وسقوط القوة وضعف القوى النفسانية والطبيعية، فتعرض هذه من سبب كثرة استفراغ دم الطمث * لا (1779) من قبل الرحم ويعرض من سبب PageVW1P117B احتباس الطمث * الأمراض (1780) الامتلائية مثل * الحمى (1781) العفنة الامتلائية وانفتاح عروق المقعدة والأورام والبثور وغيرها. وتعرض للبدن أيضا في احتباس الطمث من قبل الرحم أمراض أخر كما يعرض فيه من الاحتباس الورم في الرحم ومن الورم الحمى في البدن أو يحدث من الاحتباس اختناق الرحم الذي يحدث منه الخفقان القلبي والغشي والسبات وظلمة البصر ودوار وطنين، ولا شك أن هذه كلها من قبل الرحم.
246
[aphorism]
* قال أبقراط الحكيم (1782) : إذا كانت الحامل يجري طمثها في أوقاتها فلا يمكن أن يكون طفلها صحيحا.
[commentary]
يعني إذا كانت الحامل يجري طمثها في أوانه المعتاد عند كل شهر ولم يتنقص عن مقداره المعهود قدرا يغتذيه كان دليلا على * أن (1783) طفلها غير صحيح بل ضعيف PageVW0P168A لا يقدر على جذب الدم ليغتذي به * فيخرج (1784) دم الطمث على أدوار ومقدار معتاد. وقد تعرض هذه الحالة من ضعف الرحم * وانفتاق (1785) عرق من عروقه أو انفتاح فم عرق منها بسبب خلط حاد. ولكن لا يلزم من هذه أن يحفظ الدور في أيامه المعهودة. فأما * قد (1786) يتفق أن تكون الحبلى غريز الدم بحيث يفضل الدم من اغتذاء الجنين فتدفعه * الطبيعة في وقته المعتاد لتنقية البدن والرحم ولئلا تجمع (1787) وتفسد وتؤذي الطفل بكيفيته الفاسدة فلم يكن دليلا على عدم صحته.
247
[aphorism]
* قال أبقراط (1788) : إذا اردت أن تحبس طمث المرأة فألق عند كل واحد من ثدييها محجمة من أعظم ما يكون.
[commentary]
صفحة غير معروفة