قال أبقراط (11): إن من الطبائع ما يكون حاله في الصيف أجود، وفي الشتاء أردأ. ومنها ما يكون حاله في الشتاء أجود، وفي الصيف أردأ.
[commentary]
الشرح (12): "ما كان من الطبائع" أي الأمزجة، PageVW2P055A باردا، كان استيلاء برد الشتاء عليه شديدا، فيزداد PageVW1P031A فيه خروجا عن الاعتدال، ويصلح في الصيف لتعديله إياه؛ وما كان حارا فأمره بالعكس. فتأثير (13) الهواء فيه وغيره لا يلزم أن يكون في الأبدان كلها على السواء، بل يختلف ذلك باختلاف الأبدان في الاستعداد.
[aphorism]
قال أبقراط (14): كل واحد من الأمراض، فحاله عند شيء دون شيء أمثل وأردأ وأسنان ما عند أوقات من السنة وبلدان (15) PageVW0P060B وأصناف من التدبير.
[commentary]
الشرح (16): قال جالينوس: معناه: كل واحد من الأمراض ومن الأسنان، فحاله عند شيء دون شيء من أوقات السنة والبلدان وأصناف من التدبير أمثل وأردأ، أي أن كل مرض (17) وكل سن فإن حاله يكون في بعض الأوقات والبلدان والتدابير (18) أمثل، وفي بعضها أردأ. ويمكن أن يكون له معنى آخر، وهو أن كل واحد من الأمراض فحاله عند شيء من أوقات السنة، وأسنان ما، وبلدان وأصناف من التدبير PageVW2P055B أمثل، وعند شيء من هذه أردأ. وتحقيق المعنيين ظاهر، فإن الأمراض يختلف حالها في هذه الأشياء لأجل اختلاف (19) حال الأبدان فيها.
[aphorism]
صفحة غير معروفة