الشرح (288): الأغذية الرديئة تولد أخلاطا فاسدة، إلا ما كان مع قلة رداءته (289)، لذيذا أو مألوفا، فإن اللذيذ تتلقاه الطبيعة بالقبول، ويكون احتواء المعدة عليه أشد، فيكون انهضامه أتم. والمألوف تكون الطبيعة قوية على هضمه، لأجل تمرنها على الفعل فيه.
[aphorism]
قال أبقراط (290): الكهول في أكثر الأمر يمرضون أقل مما يمرضون الشباب، إلا أن ما يعرض لهم من الأمراض المزمنة - في الأكثر (291)- يموتون وهي بهم.
[commentary]
الشرح (292): PageVW0P053A سبب ذلك أن أكثر الأمراض الواقعة، حميات أو معها حميات، فتكون أكثرها حارة. والكهول أقل حرارة من الشباب، فيكون استعدادهم (293) لها أقل، مع أن قواهم لم تضعف بعد ضعفا تستعد به للأمراض، بخلاف المشايخ، وأكثر ما يعرض لهم من الأمراض المزمنة تدوم بهم إلى الموت، لأن المرض المزمن تطول مدته، وقوى الكهل (294) تزداد بطول الزمان ضعفا.
[aphorism]
قال أبقراط (295): إن ما يعرض من البحوحة والنزل للشيخ الفاني، ليس يكاد (296) ينضج.
[commentary]
صفحة غير معروفة