الشرح (277): أما سرعة الغشي لمن بدنه صحيح، فلأن الدواء إذا لم يجد (278) مادة رديئة يجذبها فيضطر إلى جذب النافع. وإنما يكون ذلك بشرط قهر الطبيعة، ولأن ما يخرج تصحبه أرواح كثيرة جدا. PageVW1P027B وأما لمن كان يغتذي بالغذاء الرديء، فلأن أخلاطه تكون فاسدة، لكنها تكون (279) في أعضاء ألفتها وقل (280) انفعالها عنها (281)، فإذا مرت بالأعضاء الأخرى تضررت بها جدا، وذلك محدث للغشي (282). هذا إذا كان الإسهال أو القيء بالدواء، أما ما يكون من القيء بالماء الحار ومن الإسهال بمثل الغذاء أو الحقن، فلا يعرض منه ذلك.
[aphorism]
قال أبقراط (283): من كان بدنه صحيحا، فاستعمال الدواء فيه يعسر.
[commentary]
الشرح (284): PageVW0P052B سبب (285) ذلك أن إخراج النافع إنما يتم بإفراط قهر الطبيعة، وذلك عسر لا محالة.
[aphorism]
قال أبقراط (286): ما كان من الطعام والشراب أخس قليلا، إلا أنه ألذ، فينبغي أن يختار على ما هو منه (287) PageVW2P049A أفضل، إلا أنه أكره.
[commentary]
صفحة غير معروفة