شرح فصول أبقراط
تصانيف
البحث السابع:
لقائل أن يقول: هذا الكلام فيه نظر، فإن صحة الذهن * ليست (1321) هي علامة جيدة دالة على السلامة في جميع الأمراض. فإن * المسلول والمسهول (1322) ذهنهما يكون في غاية الجودة وهما بقرب الموت، وكذلك الجذام فإن الشهوة للطعام فيه قوية جيدة وهو مرض رديء مخطر، * والخوانيق (1323) أيضا كذلك والدوسنطاريا الكبدية. أجاب بعضهم قال: معنى قول أبقراط صحة الذهن في حكل مرض أي في كل أمراض الدماغ * فكذلك (1324) القول في الهشاشة للطعام أي في أمراض الكبد. والحق أن صحة الذهن في كل مرض علامة جيدة دالة على جودة حال العضو المأخوذ منه العلامة. فصحة الذهن مثلا في الإسهال أجود من اختلاطه. فإن اختلاطه في مثل هذه الصورة دليل على كثرة المادة بحيث أن البعض صعد إلى الدماغ وأضر به والبعض انحدر إلى جهة آلات الغذاء وقهر قواها وانحدر بالإسهال. وكذلك الكلام في الهشاشة * للطعام (1325) .
34
[aphorism]
قال * أبقراط (1326) : إذا كان المرض ملائما لطبيعة المريض وسنه وسخنته والوقت الحاضر من أوقات السنة فخطره أقل من خطر المرض الذي ليس بملائم لواحدة من هذه الخصال.
[commentary]
الشرح هاهنا مباحث سبعة.
البحث الأول
في صلة هذا * الفصل (1327) بما قبله وذلك من وجهين أحدهما أن الإمام أبقراط لما ذكر أن جودة الذهن وانتهاض الشهوة دليلان جيدان في كل مرض قال وكذلك * إذا كان المرض (1328) ملائما لمزاج المريض وسنه وسخنته والوقت الحادر من أوقات السنة فهو أيضا علامة جيدة. وثانيهما أن هذا كالدليل على أن صحة الذهن والهشاشة دليلان جيدان في كل مرض. * وذلك (1329) لأن ذلك مناسب للصحة. فإن المناسب للشيء أجود من المضاد وإن كان رديئا، والدليل عليه قلة خطر الأمراض * المناسبة (1330) للمزاج * والسن والوقت الحاضر. سنبين علة هذا (1331) .
البحث الثاني
صفحة غير معروفة