ثلاث سنين والنور يسير في الثانية مائة وتسعين ألف ميل انتهى. فما تقول قي ثابتة يصل نورها إلينا في مائة وثلاثة وستين مثل بعد الشعرى فينتهي نوره إلينا في خمسة آلاف سنة، انتهى. أقول: فما ظنك بالنجم من القدر الثامن والعشرين" انتهى كلام السيد بطوله.
وإيراده مع طوله يجلب توجه الداعي إلى عظمة ملك الله وكلماته { قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا}(الكهف:109) فإذا كان أسفل العوالم وأضيقها كذلك فكيف الحال في العوالم المتسعه العظيمه التي لم تكن العوالم الأجساد وما فيها بالنسبة إليها إلا كالقطرة بالنسبة إلى البحر المحيط بل لا نسبة بينهما وليست هذه العوالم في جنبها شيئا مذكورا.
صفحة ٧٠