86

شرح ديوان المتنبي

محقق

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

الناشر

دار المعرفة

مكان النشر

بيروت

- ١ - الْإِعْرَاب نصب كِنَايَة على الْمصدر وحرفا الْجَرّ يتعلقان بِالْمَصْدَرِ الْمَعْنى يُرِيد يَا أُخْت سيف الدولة وَيَا بنت أَبى الهيجاء فكنى بهما عَن أشرف النّسَب يُرِيد أَن نَسَبهَا من أشرف الْأَنْسَاب فَإِذا كنيت بهما عرفت لِأَنَّهُمَا خير النَّاس فَإِذا قلت يَا أُخْت خير أَخ وَيَا بنت خير أَب عرفت ٢ - الْغَرِيب مؤبنة من التأبين وَهُوَ مدح الْمَيِّت الْمَعْنى يُرِيد أَن قدرك جليل عَظِيم فَأَنا أعظمه عَن أَن أسميك بِاسْمِك وَلَكِن إِذا وصفت مَا قيل فِيك من المحامد الَّتِى لَيست فى غَيْرك عرفت كَمَا قَالَ أَبُو نواس (فهى إِذا أُنمِيَتْ فقَدْ عُرِفَتْ ... فَيَجْمَعُ الإسْمُ مَعْنَيَيْنِ مَعَا) ٣ - الْغَرِيب الطَّرب خفَّة تعرض للْإنْسَان من فرط السرُور أَو الْحزن وَقد طرب يطرب طَربا فَهُوَ طرب قَالَ الجعدى (وأُرَانِى طَرِبا فِى إثْرِهِمْ ... طَرَبَ الوَالِهِ أَو كالمُخْتَبِل) الْمَعْنى يُرِيد أَن المحزون يسْبقهُ دمعه وَلسَانه فَلَا يملكهما أى إِذا صَارا فى قَبْضَة الطَّرب لَا يبْقى لَهُ ملك عَلَيْهِمَا والطرب هَا هُنَا مَا يقلقه من الْحزن واستعار للطرب قَبْضَة مجَازًا

1 / 86