85

شرح ديوان المتنبي

محقق

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

الناشر

دار المعرفة

مكان النشر

بيروت

- الْمَعْنى يُرِيد أَنه لما أَتَاهُم فى الْمسَاء وهم على بسط الْحَرِير آمنون قَتلهمْ فَأَصْبحُوا قَتْلَى على الأَرْض وفرشهم التُّرَاب عوضا عَن الْحَرِير وَقَالَ الْخَطِيب وَأَبُو الْعَلَاء نهبهم فَلم يتْرك لَهُم شَيْئا يَقْعُدُونَ عَلَيْهِ سوى التُّرَاب ٣٨ - الْمَعْنى يُرِيد أَنهم لهيبته خذلوا حَتَّى صَار الرجل مِنْهُم كَالْمَرْأَةِ وَهَذَا // حسن جدا // ٣٩ - الْإِعْرَاب بنوقتلى ارْتَفع على أَنه خبر ابْتِدَاء مَحْذُوف أى هم بنوقتلى أَبِيك وَمن عطف عَلَيْهِ فَهُوَ مَرْفُوع أَيْضا الْغَرِيب الحراب جمع حَرْبَة وهى أقصر من الرمْح يحملهَا الراجل دون الْفَارِس الْمَعْنى يُرِيد أَن أَبَا الهيجاء والدسيف الدولة قتل من كلاب فى حَرْب وَذَلِكَ أَنه لما هم بِالْحَجِّ وَقع بهم فى أَرض نجد فاقتتل مَعَهم فَجعل أَبُو الطّيب الظفر لَهُ وَقَالَ قوم كَانَ الظفر لبنى كلاب ٤٠ - الْغَرِيب السخاب قلادة تتَّخذ من سك وَغَيره وَلَيْسَ فِيهَا من الْجَوْهَر شئ يلبسهَا الصّبيان وَجَمعهَا سخب الْمَعْنى أَن هَؤُلَاءِ الَّذين ظَفرت بهم هم بنوقتلى أَبِيك بِنَجْد وَأَنه ظفر بهم وأعتقهم وهم أَطْفَال صغَار يلبسُونَ السخاب ٤١ - الْمَعْنى يَقُول كلكُمْ فعل فعال أَبِيه فهم فى الْخَطَإِ كآبائهم وَأَنت فى الْعَفو كأبيك وفعلهم عجب كَيفَ عصوك وَلم يعتبروا بآبائهم وفعلك أَنْت أَيْضا عجب فى الْمَنّ عَلَيْهِم والإبقاء لَهُم وَقيل عَفَوْت عَنْهُم كأبيك وخضعوا لَك كخضوع آبَائِهِم لأَبِيك ٤٢ - الْإِعْرَاب كَذَا فى مَوضِع نصب بقوله فليسر وَالْفَاء إِنَّمَا تعطف أَو تكون جَوَابا فَإِذا تقدم الْمَفْعُول أَو الْخَبَر جَاءُوا بهَا ليعلموا أَن الْخَبَر وضع فى غير مَوْضِعه وَبَعض الْكُوفِيّين تَأَول أَخَاك فَاضْرب أَنه مَنْصُوب بِفعل مُضْمر تَقْدِيره اقصد أَخَاك فَاضْرب وَهَذَا يحسن فى الْمَفْعُول وَأما فى الْخَبَر فيبعد و(مثل سُرَاك ...) نصب لِأَنَّهُ خبر كَانَ الْمَعْنى مثل هَذَا الْفِعْل فَلْيفْعَل من يطْلب الأعادى وَليكن طلابه مثل هَذَا السرى الذى سرت حَتَّى بلغت مرادك

1 / 85