شرح ديوان المتنبي
محقق
مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي
الناشر
دار المعرفة
مكان النشر
بيروت
- الْغَرِيب تكفكف أى تكف وَالْمعْنَى وَاحِد وَلَفظه مُخْتَلف مثل فكبكبوا أى كبوا والعوالى الرماح وظعنهم جمع ظَعِينَة وهى الْمَرْأَة مَا دَامَت فى الهودج ثمَّ كثر حَتَّى قيل للْمَرْأَة ظَعِينَة وَإِن لم تكن فى هودج وَالْجمع ظعائن وظعن الْمَعْنى يُرِيد أَنَّك تكف عَنْهُم الرماح وَقد امْتَلَأت شعاب الْجبَال بظعنهم
١١ - الْغَرِيب الأجنة جمع جَنِين وَهُوَ الْوَلَد فى بطن أمه قَالَ الله تَعَالَى ﴿وَإِذ أَنْتُم أجنة فِي بطُون أُمَّهَاتكُم﴾ والولايا جمع ولية وهى شبه البرذعة تجْعَل على سَنَام الْبَعِير وَقيل هى كسَاء يَجْعَل تَحت البرذعة وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ
(أَو مُعْبَرُ الظَّهرِ يَنْبو عَن وليَّته ... ماحَجّ رَبُّه فى الدُّنيا وَلَا اعْتمَرَا)
وأجهضت أسقطت وَالْولد مجهض وجهيض والحوائل جمع حَائِل وهى الْأُنْثَى من أَوْلَاد الْإِبِل والسقاب جمع سقب وَهُوَ الذّكر مِنْهَا الْمَعْنى يَقُول لشدَّة خوفهم وَمَا لحقهم من التَّعَب فى هَرَبهمْ أسقطت النِّسَاء فى براذع الْجمال وأسقطت نوقهم أَوْلَادهَا ذكورها وإناثها
١٢ - الْمَعْنى يُرِيد أَنهم لما انْهَزمُوا تفَرقُوا فَصَارَت عَمْرو وهى قَبيلَة من بنى كلاب عمورا يدعى كل قوم لتفرقهم عمرا وَكَذَلِكَ كَعْب وفى مَعْنَاهُ لكعب بن مَالك
(رأيْتَ الصَّدْعَ مِنْ كعْبٍ وَكَانُوا ... مِن الشَّنآنِ قد صَارُوا كعابا)
وَقَالَ الواحدى عَمْرو ذهبت يَمِينا فَصَارَت عمورا وَكَعب ذهبت شمالا وَتَفَرَّقَتْ فَصَارَت كعابا وَأنْشد بَيت كَعْب
١٣ - الْمَعْنى يُرِيد أَن هَذِه الْقَبَائِل لما انْهَزمُوا خذل بَعضهم بَعْضًا لتشاغلهم بأرواحهم وَجعل أَبَا بكر قَبيلَة فَلذَلِك أنث وروى قريظ بالظاء وَالضَّاد
1 / 77