شرح ديوان المتنبي
محقق
مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي
الناشر
دار المعرفة
مكان النشر
بيروت
- الْمَعْنى يُرِيد أَنه كَانَ جَامعا بَين الْيمن والنجابة وَقد يكون الْغُلَام نجيبا وَلَا يكون مُبَارَكًا وَهَذَا كَانَ نجيبا ومباركا
١١ - الْإِعْرَاب اللَّام لَام قسم دخلت على حرف الشَّرْط وأنى بِجَوَاب الْقسم وَلم يَأْتِ بِجَوَاب الشَّرْط كَقَوْلِه تَعَالَى ﴿لَئِن لم ينْتَه المُنَافِقُونَ وَالَّذين فى قُلُوبهم مرض والمرجفون فى الْمَدِينَة لنغرينك بهم﴾ وَمثله كثير فى الْقُرْآن وَالشعر لِأَن الْجَواب للْأولِ وَهُوَ الْقسم الْغَرِيب الكآبة الْحزن والقضيب السَّيْف الْخَفِيف الرَّقِيق الْمَعْنى يُرِيد لَئِن حزن عَلَيْهِ لقد حزنت عَلَيْهِ السيوف لحسن اسْتِعْمَاله لَهَا وَإِذا أثر الْحزن فى الجماد فَكفى بِهِ حزنا فَنحْن أولى بالحزن من السيوف
١٢ - الْإِعْرَاب الظّرْف مَعْطُوف على الظّرْف الذى قبله وَهُوَ فى حد كل قضيب الْغَرِيب التناضل هُوَ الرمى بِالسِّهَامِ فى الْحَرْب وَغَيرهَا وَذَلِكَ أَن الْقَوْم يتناضلون فى الْحَرْب يرْمى بَعضهم بَعْضًا وفى غير الْحَرْب يتناضلون بسهامهم لينظروا أَيهمْ أحسن رميا فَهُوَ يسْتَعْمل على ضَرْبَيْنِ والطرف الْفرس الْكَرِيم يَقع على الذّكر وَالْأُنْثَى
١٣ - الْإِعْرَاب أَن يخل فَاعل يعز فَهُوَ فى مَوضِع رفع أى يعظم عَلَيْهِ وَتَدْعُو سكن الْوَاو مِنْهُ ضَرُورَة وَالْوَجْه فتحهَا لِأَنَّهُ عطف على بخل الْمَعْنى يُرِيد أَنه يعظم عَلَيْهِ ويشتد عَلَيْهِ أَن يتْرك عَادَته فى خدمتك وَتَدْعُوهُ وَهُوَ لَا يجيبك
١٤ - الْإِعْرَاب قَائِما حَال وَاللَّام تتَعَلَّق بهَا وحرف الْجَرّ مُتَعَلق بنظرت الْمَعْنى يُرِيد أَنه قد جمع الْأَدَب فى الْخدمَة وَقُوَّة الْأسد عِنْد الْبَأْس فَإِذا نظرت إِلَيْهِ رَأَيْته جَامعا بَين الشجَاعَة وَالْأَدب وَيُرِيد بذى لبدتين الْأسد وهما اللَّتَان على كَتفيهِ من صوف وَقيل الوفرة الَّتِى على الْعُنُق
1 / 51