============================================================
155 [الأنبياء: 47]، وقوله تعاى: والوزن يوميذ الحق فسن تقلت موازيئه فأولكهك هم الشفلكون [الأعراف: 8].
( الجنة لا تفنى أبدا والنار لا تفنى أبدا] ثم ذكر الطحاوي قولهم في الجنة والتار: وأما قولهم: (والجتة والتار مخلوقتان لا يفنيان أبدا، ولا يبيدان، فإن الله تعالى خلق الجنة والنار قبل الخلق، وخلق لهما أهلا، فمن شاء منهم للجئة فضلا منه، ومن شاء للنار عذلا منه، وكل يعمل لما قد فرغ منه، وصائر إلى ما خحلق له) .
وأما قولهم: بدوام الجنة ونعيمها ودوام النار وعذابها، فإنما قالوا ذلك لقوله تعاى: (إن ألنين م امنوا وعملوا الصللحت أوليك هر خير البرية (7) جزاؤهم عند ريهم جنتت عدذ تجرى من تحتها الأنهر خلدين فيها أبدا} [البينة: 7-8]، ولان الجية أعدت للمتقين لإيمانهم على التأبيد، والنار أعدت للكافرين جزاء لكفرهم على التأبيد، فوجب القول ببقائهما على الدوام، وعليه إجماع أهل الحق(1).
ومن الشنة الواضحة قول النبي صلى الله عليه وسلم: إن أهل الجئة لا يموتون
(1) للإمام السبكي كتاب (الاعتبار ببقاء الجنة والنار). وتسب لابن تيمية القول بفناء النار، وصتح هذه النسبة عبدالكريم الحميد، وفاء لابن تيمية ودفاعا عنه، وزعم أن الفناء المراد عند ابن تيمية ليس هو العدم، وأنا أقول: لا يبعد أن يكون ابن تيمية بنى قوله في المسألة على أصول الفلسفة.
صفحة ١٥٥