============================================================
154 انيناپها وكفن ينا حلسبيرنب) [الأنبياء: 47].
وأما لعانهم بقراءة الكتاب؛ فلقوله تعالى: وكل إنكن الزمنله طكيره فى عنقه
وتخرج له يوم القيكمة كتبا يلقنه منشورا) [الاسراء: 13].
وأما إيمانهم بالثواب والعقاب؛ فقذ قدموا في قولهم: وجزاء الأعمال، وإنما أعادوه تأكيدا ومبالغة، إذ خلق السموات والأرض وما فيهما كان للاستعباد من الأوامر والتواهي لإثبات الثواب والعقاب، وقال تعاى: جزاء وفاقا [النبأ: 26]، فيكون جزاء التوحيد ثوابا مؤبدا، وجزاء الكفر عقابا مؤبدا، إذ الدين يعتقد للأبد.
وأما إيمائهم بالصراط، فلما ذكر أهل التفسير في قوله تعاى: ( وإن منكرا لا واردها كان على ريك حتما مقضيا [مريم: 71]، فقالوا: يضرب الصراط على متن جهنم وله استواء وصعود، قال الله تعالى: ثم تنجى الذين أتقوا وندر الظللمي فيها جشيا} [مريم: 72]، وقد تواترت الأخبار في صفة الضراط أنه جسر ممدد على متن جهنم أحد من السيف، وآدق من الشعر، ومرور الناس عليه بأعمالهم، فمنهم من يمر كالبرق وكالريح، ومنهم من يمر كأجاويد الخيل، ومنهم من يتهافت فيها، وليس في العقل إنكار شييء من ذلك، إذ من تأمل حق التأمل فإن العقل حجة من حجج الله تعاى، وحججه لا تتناقض.
وأما إيمائهم بالميزان والوزن؛ فلقوله تعالى: (( ونضع المؤزين القسط ليؤر القيكمة فلا نظلم نفس شيكا وان كاب مثقكال حتومن خردل أنينا پها وكفن ينا حنسبين)
صفحة ١٥٤