============================================================
و"السهروردي"(1) - رحمهما الله - للتبرك والاهتمام، وحذفت أشياء ذكرت في بعض كتب العقائد ولا يجب اعتقادها، بل ليست منها، وزدت ما بجب اعتقاذها بالتمام، رجاء من فضل الله تعالى ذي الجلال والإكرام، أن يجعلني مع من شرفهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين بالإنعام، فإنه لا يخيب من قرع بابه ولاذ بجنابه وطمع في ثوابه ولذيذ خطابه وخسن مآبه لأنه أكرم الأكرمين، بل يتصدق عليه بفتح أبواب لطفه، خصوصا إذا كانت بضاعته مزجاة ويسأل الله إيفاء كيله من خزائن رحمته لكشف ضره كمثلي؛ لأنه أرحم الراحمين: أقول، وبالله التوفيق، حسبنا الله ونعم الوكيل.
قال قالله: (الحمد لله على نواله، والصدة على نبيه محمه وآله قال النبي: "ستفترق امتيء).
الحمد: هو الثناء على الجميل الاختياري من نعمة أو غيرها.
والمدخ: هو الثناء على الجميل مطلقا، فيكون أعم من الحمد مطلقا.
والشكر(2) في مقابلة النعمة قولا وعملا [1/8] واعتقادا، فهو أعم منهما من وجه، وأخص من وجه آخر. والنوال: العطاء. والصلاة من الله: رحمة: ومن الملك: استغفار. ومن المؤمنين: دعاء: حتى تخرج وصار من الأعيان المشار إليهم في زمن أستاذه، وكان يصفه فيقول: الغزالي بحر مغرق. ولم يزل ملازما له إلى أن توفي، فخرج من نيسابور وجال البلاد واشتهر وطار صيته. توفي بطوس يوم الاثنين رابع عاشر جمادى الأخيرة سنة 505ه). ومصنفاته أشهر من آن تذكر. (انظر: الأعلام 7/ 22).
(1) هو الامام: عمر بن محمد بن عبد الله بن عمويه، أبو حفص شهاب الدين القرشي التيمي البكري السهروردي (539 - 632ه): فقيه شافعي، مفسر. مولده في لاسهرورد" ووفاته ببغداد. كان شيخ الشيوخ ببغداد. له كتب، منها "عوارف المعارف" و"أعلام الهدى وعقيدة أرباب التقى". (الأعلام 22/5).
(2) والشكر: هو الثناء باللسان وغيره من القلب وسائر الأركان على المنعم بسبب كونه منعما. قال شمس الدين الأصفهاني: وبالجملة فهو صرف النفس والأعضاء والقوى الظاهرة والباطنة إلى ما خلقت له. (مطالع الأنظار ص5) .
ثاي افزخ العقايد العضديةا94-11/96312011/1/24:
صفحة ٢٤