============================================================
اسالحمزالحم ار يا صلى (للن على سيرنا معيد دهلى آله رسلم الحمد لله الذي رفع الغشاوة عن قلوب أهل الوداد، وهداهم بنوره إلى طرق الفلاح والسداد، وزكى نفوسهم عن الميل إلى الدنيا المؤدي إلى زيغ الاعتقاد، وأحياهم بذكره حتى ظفروا بعز المعرفة ونعيم المراد، وكل ذلك بمتابعة حبيبه بالجد والاجتهاد، ثم نودي في سرهم: إن هلذا لرزقنا ما له من نفاد (ص: 54].
والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث إلى كافة العباد، وعلى آله وأصحابه الأكرمين الأمجاد.
وبعد؛ لما كان المقصود من إيجاد المخلوقات: معرفة الله تعالى، ثم الاشتغال بالعبادات، وتعذر في زماننا بدون علم الكلام - الذي هو أساسن ورئيس للعلوم الشرعيات - لكثرة الآراء الفاسدة واختلاط العقائد الحقة بالباطلات؛ وكان أحسن وأنفع وأبسط ما صنف فيه متن "المواقف" وشرحه، وكان مصنف المتن كاله قد اختصر المقصود بالذات قبيل موته ولم يوضحه، اختصرث شرحه وجعلته شرحا على هذا المختصر، وبينثه بالتحقيق والاتقان ليحصل للناظرين فيه زيادة الفضل والايمان، 87/ب] وزدت عليه ما انتخبته من كتب العلماء الأعلام، أو ما استنبطته من كلامهم بفكري الفاتر ذي الذنوب والاجترام، وذكرت فيه ما يحتاج إليه من عقائد "الغزالي"(1) (1) هو الامام: محمد بن محمد بن أحمد، حجة الإسلام، أبو حامد الغزالي الطوسي الشافعي، الإمام العالمة الزاهد العابد، الحامل، للفقه الشافعي والأصلين على كاهله. ولد بطوس سنة (450ه)، ثم قدم نيسابور واختلف إلى دروس إمام الحرمين
صفحة ٢٣