============================================================
رجال شرح الأنفاس الروحانية وقال: اياكم ومعاداة من أشهره الله بالولاية؛ فإنه كان بالبصرة ولي فعاداه أهلها وآذوه فغضب الله عليهم فهلكوا أجمعين في ليلة.
وقال: طوبى لمن تعرف بالأولياء، فإنه ربما استدرك ما فاته من الطاعة، وإن لم يستدرك شفعوا فيه لأنهم أهل فتوة.
وقال: الدنيا حرام على صفوة خلق الله لا يتناولون فيها إلا بقدر الضرورة.
وقال: إذا قام عبد بما يجب الله عليه قام الله بما يجب عليه من الحقوق: وقال: من لم يكن مطعمه من حل لم يكشف عنه حجاب.
وقال: أعظم ما يحجب به العبد عن مشاهدة الملكوت وعن دخول حضرة الله وسوء المطعم وأذى الخلق.
وقال: ما دامت النفس تشتهي المعصية فلا يصل للقلب شيء من نور الطاعة، فأدبوا أنفسكم بالجوع والعطش.
وقال: حياة القلوب الذي يموت بذكر الحي الذي لا يموت.
وقال: علامة المؤمن الكامل ألا يخاف أحدا دون الله.
وسئل عمن لا يأكل أياما أين يذهب لهب جوعه فقال: يطفئه نور القلب.
وقال: كل عبد يفعل طاعة أومعصية بغير اقتداء فهو عيش النفس، وكل فعل يفعله باقتداء فهو عذاب على النفس وكان يداوي الناس ولا يداوي نفسه من الأمراض، فعوتب فيه فقال: ضربة الحبيب لا تؤلم.
وقال: لا تفتش عن مساوى الناس ومعرفة أخلاقهم، ولكن فتش عن أخلاق الإسلام وما حالك فيه حتى يعظم قدره في نفسك وتجتهد في التلبس بتلك الأخلاق. وقال: إن الله قال لآدم: "أنا الله لا إله إلا أنا، فمن رجا غير فضلي وخاف غير عدلي لم يعرفني".
وقال: ما أعطى عبد شيئا أفضل من علم يزداد به يقينا وافتقارا إليه.
وقال: من طعن في التوكل فقد طعن في الإيمان، قال تعالى: { وعلى الله فتوكلوا إن كنثم مؤمنين} [المائدة: 23].
وقال: البلوى قسمان: بلوى رحمة، وبلوى عقوبة.
صفحة ٧٩