============================================================
رجال شرح الأنفاس الروحانية أحد البردين، فقلت: لي عنه غنى، فأتزر بأحدهما وارتدى الآخر، ثم أخذ الخلقين ونزل فلقيه رجل فقال: اكسني يا ابن رسول الله فدفعهما إليه فقلت: من هذا؟ فقال: جعفر الصادق.
ومنها: أن ابن عمه عبد الله بن المحض- وكان شيخ بني هاشم، وهو والد محمد الملقب بالنفس الزكية- أراد آخر دولة بني أمية مبايعة محمد وأخيه وأرسلوا لجعفر ليبايعهما فامتنع، وقال: ليست لي ولا لهما، إنها لصاحب القباء الأصفر يلعب بها صبيانهم، وكان المنصور العباسي حاضرا وعليه قباء أصفر فكان كذلك.
وكان مجاب الدعوة، فإذا سأل الله شيئا لا يتم قوله إلا وهو بين يديه.
ومن كلامه: لا يتم المعروف إلا بثلاث: أن تصغره في عينك، وتستره، وتعجله.
وقال: إذا أقبلت الدنيا على إنسان أعطته محاسن غيره، وإذا أدبرت عنه سلبته محاسن فه: وقال: لا مال أعود من العقل، ولا مصيبة أعظم من الجهل، ولا مظاهرة كالمشاورة، الا وإن الله يقول إني جواد كريم لا يجاورني لئيم.
وقال: من زعم أن الله في شيء أو من شيء أو على شيء فقد أشرك؛ لأنه لو كان على شيء كان محمولا او في شيء كان محصورا، أو من شييء كان محدثا.
وقيل له: ما بالنا ندعو فلا نجاب؟ قال: لأنكم تدعون من لا تعرفون.
وكان يلبس جبة تحت ثيابه ويقول: نلبس الجبة لله ونلبس الخز لكم؛ فما كان الله أخفيناه ومالكم أظهرناه.
قال لأبي حنيفة : بلغني أنك تقيس في الدين، وأول من قاس إبليس، قال: إنما أقيس فيما لم أجد فيه نص.
وقال: لا تأكلوا من يل جاعت ثم شبعت.
وقال: إذا أذنبت فاستغفر، فإنما هي خطايا مطوقة في أعناق الرجال قبل أن يخلقوا، واياك والإصرار.
وقال: أوحى الله إلى الدنيا: من خدمني فاخدميه ومن لم يخدمني فاستخدميه.
وقال: لا مروءة لكذوب، ولا راحة لحسود، ولا خلة لبخيل، ولا إخاء لملول، ولا سؤدد لسيى الخلق.
صفحة ٦٦