============================================================
رجال شرح الأنفاس الروحانية وقال: إنما نالواما نالوا بتضييع مالهم وشهود ماله تعالى.
وقال: حركات الظواهر توجب بركات السرائر.
وقال: ليس العجب من حبي لك وأنا عبده بل من حبك لي وأنت ملك قديرا وقال: لله عباد لو حجبهم في الجنة عن رؤيته لاستغاثوا كما يستغيث أهل النار من النار.
وقال: لم أزل ثلاثين سنة كلما أردت أن أذكر الله أغسل فمي ولساني إجلالا لله. وقال له رجل: بلغني أنك تمر في الهواء فقال: أي عجب؟ فطائر يأكل الميتة يمر في الهواء، المؤمن أشرف من الطائر.
وقال: طلقت الدنيا ثلاثا وصرت إلى ربي وحدي فناديته: إلهي، أدعوك دعاءين لم يبق له غيرك، فعلم صدقي فأنساني نفسي بالكلية ونصب الخلق بين يدي مع اعراضيى عنهم.
وقال: في الطاعات من الآفات ما لا يحتاج أن تطلبوا المعاصي: وقال: ما دام العبد يظن في المسلمين من هو شرمنه فهو متكبر.
وسئل متى يكون الرجل متواضعا؟ فقال: إذا لم ير لنفسه مقاما ولا حالا، ولا يرى أن في الخلق من هو شرمنه.
وقال: للخلق آحوال، ولا حال للعارف؛ لكونه محيت رسومه وفنيت هويته بهوية يده.
وقال: أشد المحجوبين عن الله ثلاثة: الزاهد بزهده والعابد بعبادته، والعالم بعلمه، مسكين الزاهد لو علم أن الدنيا كلها سماها الله قليلأ ما زهد فيها، مسكين العالم لو علم أن جميع ما أوتيه من العلم بعض سطر واحد من اللوح المحفوظ ما نظر لعلمه، وقال: طوبى لمن كان همه واحذا ولم يشغل قلبه بما رأت عيناه وسمعت أذناه.
وقال: اكثر الناس إشارة إليه أبعدهم منه.
وقال: أقرب الناس من الله أكثرهم شفقة على خلقه.
وقال: لا يحمل عطاياه إلا مطاياه المذللة المروضة.
وقال: العارف من لا يفتر عن ذكره ولا يمل من حقه، ولا يأنس بغيره.
وقال له رجل: علمني الاسم الأعظم، قال: ليس له حد محدود، وإنما هو فراغ قلبك
صفحة ٥٧