============================================================
رجال شرح الأنفاس الروحانية للطرفين، وهذا المنصب لا يكون في الزمان إلا لواحد فقطه انتهى.
قال الذهبي: نقلوا عنه أشياء كبيرة الشأن في صحتها منها: سبحاني".
-لاما في الجبة إلا الله" لاما النار لأستند إليها، وأقول اجعلني لأهلها فداة وإلا بلغتها" -لاما الجنة إلا لعبة الصبيان".
لهب لي هؤلاء اليهود، ما هؤلاء حتى تعذبهم" ومن الناس من يصحح هذا عنه ويقول: قاله حال سكره انتهى: قال ابن حجر- بعد حكايته ذلك عنه- قلت: آبو يزيد يسلم له حاله والله متولى السرائر انتهى ولما تكلم في علوم الحقاثق لم يفهم أهل عصره كلامه، فرموه بالعظائم ونفوه من بلدهم سبع مرات، وهم في كل مرة يختل أمرهم وينزل لهم البلاء حتى أذعنوا له وآجمعا على تعظيمه، وكان إذا ذكر الله يبول الدم، وصلى الجمعة فسمع الخطيب يقرأ يؤم تخشر المتقين إلى الرخمن وفدا [مريم:85]، ففرح فطار الدم من عينيه حتى ضرب المنبر، وقال: يا عجبا!
كيف يحشر إليه من هو جليسه؟ فإن الله يقول: "أنا جليس من ذكرني(10" والمتقى ذاكر لله ذكرا حذرا، فلما حشر إلى الرحمن وهو مقام الأمان مما كان من الحذر فرح بذلك.
قال ابن عربي: فكان دمع أبي يزيد دمع فرح -لا دمع ترح- كيف حشر منه إليه حتى حشر غيره إلى الحجاب.
قال: وكان يحتج على مواجيده بالقرآن وما تقدم له به حفظ، ومن لم يعط ذلك لم يحكم عليه بقبول ولا رد، كأهل الكتاب إذ أخبرونا عن كتابهم بأمور لا نصدق ولا نكذب، هكذا أمرنا رسول الله- فنتركه موقوفا.
قال- أعنى ابن عربي: قال أحد المحجوبين لأبي يزيد: شربت شربة فلم أظمأ بعدها أبذا، فقال أبو يزيد: الرجل من يشرب البحار ولسانه خارج على صدره من العطش، فأشار الى أن الحب شرب بلا ري: (1) رواه البخاري (291/5)، وأحمد(136/4).
صفحة ٥٣