============================================================
رجال شرح الأنفاس الروحانية وقال: الصادق لا يبكى، فإن البكاء راحة القلب وملجأ يلجأ إليه، وما كتم القلب شيئا أحق من الشهيق والزفير، فإذا أسبلت الدمعة استراح القلب، وهذا ضعف عندنا يا بطال.
وقال: العاقل يعترف بذنبه، ويجود بما لديه، ويزهد فيما عنده، ويكف أذاه، ويحتمل آذى غيره.
وقال: يأتي زمان تكون الدولة فيه لأهل الدنيا على أهل الآخرة.
وقال: لم يزل المنافقون يسخرون بالفقراء في كل عصر.
وقال: طوبى لمن تطهر ولزم الباب، طوبى لمن تضمر للسباق، وطوبى لمن أطاع الله آيام حياته.
وقال: من توثق بالمقادير استراح، ومن تقرب قرب، ومن صفى صفي له.
وقال: من توكل وثق، ومن تكلف مالا يعنيه ضيع ما يعنيه.
وسأله بعضهم عن حالة فقال: مالي حال أرضاها، ولا حال لا أرضاها، كيف أرضى حالي لنفسي وأنا لا أفي بما أراد مني؟ وكيف لا أرضى حالي ولا يكون مني إلا ما أراد من الأحوال؟ ولست أدري أيما أحسن؟ حسن حالي في حسن إحسانه إلي، أم حسن حالي في سوء حالي إذا كان هو المختار لي؟
وقال: من وجد خمس خصال رجوت له السعادة ولو قبل موته بساعة: استواء الخلق، وخفة الروح، وغزارة العقل، وصفاء التوحيد، وطيب المولد.
وقيل له: أوصني قال: لا تكن خصما لنفسك فإنه لا يجتمع معك عليك، ولا تلقى أحذا بعين الازدراء والتصغير ولو كان مشركا خوقا من عاقبتيكما، فلعلك تسلب المعرفة ويرزقها.
وقال: ما هلك من هلك إلا بطلب أمر قد أخفاه، وإنكار أمر قد أبداه.
وقال: من نظر في عيوب الناس عمي عن عيوب نفسه، ومن عني بالفردوس والتار شغل عن القيل والقال، ومن هرب من الناس سلم من شرهم، ومن شكر المزيد زيد له.
وقال: احفظ عني خمشا، فإن حفظتها لم تبال ماذا أصيت بعدها، عانق الفقر، وتوسد الصبر، وعاد الشهوات، وخالف الهوى، وافزع إلى الله في أمورك كلها، فعند ذلك يورثك الشكر والرضا والصبر والخوف.
صفحة ٣٠