شرح السيوطي على مسلم

جلال الدين السيوطي ت. 911 هجري
25

شرح السيوطي على مسلم

محقق

أبو اسحق الحويني الأثري

الناشر

دار ابن عفان للنشر والتوزيع-المملكة العربية السعودية

رقم الإصدار

الأولى ١٤١٦ هـ

سنة النشر

١٩٩٦ م

مكان النشر

الخبر

تصانيف

[٤٣] حَدِيث أنس عَن أبي قلَابَة بِكَسْر الْقَاف وَتَخْفِيف اللَّام وبالموحدة ثَلَاث من كن فِيهِ وجد حلاوة الْإِيمَان قَالَ الْعلمَاء معنى حلاوة الْإِيمَان استلذاذه بالطاعات وَتحمل المشاق فِي رضى الله وَرَسُوله وإيثار ذَلِك على عرض الدُّنْيَا ومحبة العَبْد ربه بِفعل طَاعَته وَترك مُخَالفَته وَكَذَلِكَ محبَّة رَسُوله وَقَالَ القَاضِي عِيَاض هَذَا الحَدِيث بِمَعْنى الحَدِيث الْمُتَقَدّم ذاق طعم الْإِيمَان من رَضِي بِاللَّه رَبًّا الحَدِيث وَذَلِكَ أَنه لَا يَصح محبَّة الله وَرَسُوله حَقِيقَة وَحب الْآدَمِيّ فِي الله وَكَرَاهَة الرُّجُوع فِي الْكفْر إِلَّا لمن قوي بِالْإِيمَان يقينه واطمأنت بِهِ نَفسه وانشرح لَهُ صَدره وخالط لَحْمه وَدَمه وَهَذَا هُوَ الَّذِي وجد حلاوته قَالَ وَالْحب فِي الله من ثَمَرَات حب الله يعود أَي يصير وَكَذَا قَوْله فِي الرِّوَايَة الثَّانِيَة يرجع

1 / 59