(ولعل: للترجي والتوقع)، فالترجي: طلب الأمر المحبوب، نحو: لعل الحبيب قادم، والتوقع والإشفاق: أي الخوف من المكروه نحو: لعل زيد هالكا.
[ظن وأخواتها]
(وأما ظننت وأخواتها، فإنها تنصب المبتدأ والخبر على أنهما مفعولان لها، وهي ظننت) نحو: ظننت زيدا قائما، وإعرابه:
ظننت: فعل وفاعل.
وزيدا: مفعول أول منصوب بالفتحة الظاهرة.
وقائما: مفعول ثان منصوب بالفتحة الظاهرة.
(وحسبت، وخلت، وزعمت، ورأيت، وعلمت، ووجدت، واتخذت، وجعلت، وسمعت، تقول:
ظننت زيدا منطلقا) وإعرابه كما تقدم.
(وخلت الهلال لائحا، وما أشبه ذلك) يعني أن ما أشبه المثالين من بقية الأمثلة يقاس على هذين المثالين، نحو:
زعمت بكرا صديقا.
وحسبت الحبيب قادما.
ورأيت الصدق منجيا.
وعلمت الجود محبوبا.
ووجدت العلم نافعا.
واتخذت بكرا صديقا.
وجعلت الطين إبريقا، وإعرابه كما تقدم.
ومثال سمع: سمعت النبي ( يقول.
فسمعت: فعل وفاعل.
باب النعت
النعت: تابع للمنعوت في رفعه ونصبه وخفضه وتعريفه وتنكيره، تقول: قام زيد العاقل، ورأيت زيدا العاقل
والنبي (: مفعول أول.
ويقول: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا، والجملة في محل نصب مفعول ثان.
والراجح أن سمع في نحو هذا المثال تتعدى لمفعول واحد، والجملة التي بعدها حال. والله سبحانه وتعالى أعلم.
باب النعت
(النعت: تابع للمنعوت في رفعه ونصبه وخفضه وتعريفه وتنكيره) يعني أن النعت يتبع منعوته في رفعه إن كان مرفوعا، وفي نصبه إن كن منصوبا، وفي خفضه إن كان مخفوضا، وفي تعريفه إن كان معرفة، وفي تنكيره إن كان نكرة، وذلك في النعت الحقيقي، وهو الرافع لضمير المنعوت.
(تقول: قام زيد العاقل)، وإعرابه:
قام: فعل ماض.
وزيد: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
والعاقل: نعت لزيد، ونعت المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وهو تابع للمنعوت في الرفع والتعريف.
(ورأيت زيدا العاقل)، وإعرابه:
صفحة ٤٣