شرح أبيات مغني اللبيب
محقق
عبد العزيز رباح - أحمد يوسف دقاق
الناشر
دار المأمون للتراث
رقم الإصدار
(جـ ١ - ٤) الثانية
سنة النشر
(جـ ٥ - ٨ الأولى)
مكان النشر
بيروت
تصانيف
وأغرب العيني يجعل هذه الجملة جواب شرط محذوف، قال: التقدير: إنك إن قتلت مسلمًا وجبت عليك عقوبة المتعمد، هذا كلامه.
قال الكرماني في «شرح أبيات التوشيح» وهو شرح «الكافية» الحاجبية أشارت بقولها: عقوبة المتعمد، إلى قوله تعالى: ﴿ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم خالدًا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابًا عظيمًا﴾ [النساء/٩٣] وقال بعض فضلاء العجم في شرح أبيات «المفصل»: وعقوبة المتعمد: أن يقتل قصاصًا، كأن المخاطب قتل إنسانًا عمدًا، فوجب عليه القصاص، وهذا وإن كان بيانًا للواقع تسهيل للقصاص على المخاطب، انتهى. وعذره أنه لم يقف على الأبيات ولا منشئها ولا قائلها.
وقولها: لذو بلاء، والبلاء: اسم من أبلى فلان في الحرب إبلاء، إذا بالغ في المقاتلة، وصادق بالجر: صفته، والصدق بمعنى التحقق يوصف به الفعل والقول.
وسمح: خبر آخر بمعنى سهل، وسجيته: فاعل سمح، صفة جرت على غير من هي له، والسجية: الطبيعة والغريزة، والمشهد: الحضور، وكم هنا لإنشاء التكثير، والغمرة بالفتح: الشدة، وخاضها: مشى فيها، ولم يثنه: لم يصرفه، مضارع ثناه عن أمره إذا صرفه عنه، وطرادك: مطاردتك، وفقع القردد: مثل للذليل، والفقع بفتح الفاء وكسرها وسكون القاف: نوع أبيض من رديء الكمأة، والقردد كجعفر: الأرض المستوية المرتفعة، ويقال أيضًا: هو فقع قرقرة، وهي الأرض الملساء، أي أنه بمنزلة الكمء النابت في السهل تدوسه الأرجل وتشدخه، وروي «القدفد» وهي الأرض المستوية بدل «القردد».
وعاتكة صاحبة الشعر من الصاحبيات المبايعات المهاجرات، وأبوها الذي
1 / 92