شرح أبيات مغني اللبيب
محقق
عبد العزيز رباح - أحمد يوسف دقاق
الناشر
دار المأمون للتراث
رقم الإصدار
(جـ ١ - ٤) الثانية
سنة النشر
(جـ ٥ - ٨ الأولى)
مكان النشر
بيروت
تصانيف
فقال: من ذا؟ فقال: قاتل الزبير، قال: قاتل الزبير في النار، فقالت عاتكة بنت زيد ترثيه بهذه الأبيات، انتهى.
وقوله: يخفق، أي: يميل برأسه من غلبة النعاس. وأخرج السيوطي هذه القصة عن ابن سعد في «طبقاته» بأبسط مما تقدم.
والبهمة، بضم الموحدة وسكون الهاء، قال المصنف في شرح أبيات ابن الناظم: هنا بمعنى الجيش، ويكون في غير ذلك: الفارس الذي لا يدرى من أين يؤتى من شدة بأسه، انتهى. واللقاء: الحرب لأنه تتلاقى فيها الأبطال، واسم كان ضمير الفارس، والمعرد: اسم فاعل من عرد تعريدًا بمهملات، إذا فر وهرب، وطاش يطيش: إذا خف عقله من دهشة وخوف، ورعش بكسر العين: وصف من رعش - كفرح ومنع - رعشًا ورعشانًا: أخذته الرعدة، والجنان بفتح الجيم: القلب، وروي بدله «اللسان» و«البنان» وشلت يمينك: دعاء عليه. في «فصيح ثعلب» في باب: فعلت بكسر العين، ومضارعه مفتوحها، وقد شلت يده تشل، وينشد:
فلا تشلل يد فتكت بعمرو
وقال شارحه أبو سهل الهروي: شلت: يبست، وقيل: استرخت، ويروى بدله: «هبلتك أمك» في «القاموس»: هبلته أمه من باب فرح: ثكلته.
وروى بدله صدر الأفاضل: «بالله ربك» بالموحدة، وإن: مخففة من الثقيلة مهملة، ومسلمًا: مفعول قتلت، واللام هي اللام الفارقة فرقتها عن إن النافية، فإن اللام لا تصحبها، وعند الكوفيين: هي إن النافية، واللام بمعنى إلا، وهذه الجملة في موضع التعليل للدعاء عليه، وحلت عليك: دعاء عليه أيضًا بمعنى: نزلت، من الحلول.
1 / 91