382

شرف المصطفى

الناشر

دار البشائر الإسلامية - مكة

رقم الإصدار

الأولى - 1424 هـ

يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم، يشتمون مذمما، ويلعنون مذمما، وأنا محمد، صلى الله عليه وسلم.

185-

وعن أنس بن مالك قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا بمكة، فجاء إبليس فأراد أن يطأ على عنقه فنفحه جبريل عليه السلام نفحة بجناحه فوقع إلى الأردن.

186-

وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: بينما أنا أصلي البارحة (185) - قوله: «فوقع إلى الأردن» :

أخرجه الطبراني في الأوسط [3/ 404] رقم 2868، وأبو نعيم في الدلائل [1/ 190- 191] رقم 136، كلاهما من حديث عثمان بن مطر- أحد الضعفاء- عن ثابت، عنه به.

قال الهيثمي في مجمع الزوائد [8/ 229] : فيه عثمان بن مطر وهو ضعيف.

(186) - قوله: «بينما أنا أصلي البارحة» :

هو في الصحيحين من حديث أبي هريرة وغيره، فرقه البخاري على الأبواب، أكتفي بإيراد لفظه في الصلاة، باب الأسير أو الغريم يربط في المسجد: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا روح ومحمد بن جعفر، عن شعبة، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

إن عفريتا من الجن تفلت علي البارحة- أو كلمة نحوها- ليقطع علي الصلاة، فأمكنني الله منه، فأردت أن أربطه إلى سارية من سواري المسجد حتى تصبحوا وتنظروا إليه كلكم، فذكرت قول أخي: رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي الآية، وأخرجه مسلم في الصلاة، باب جواز لعن الشيطان في أثناء الصلاة رقم 541.

وأخرجه مسلم في حديث أبي الدرداء أيضا وفيه: ولولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقا يلعب به ولدان أهل المدينة، رقم 542، لكن ليس في لفظه أن ذلك كان في البارحة، بل ظاهر السياق أن ذلك كان وهو معهم في المسجد يؤمهم، فكأن المصنف جمع في روايته بين اللفظين.

صفحة ٤٦٨