شم العوارض في ذم الروافض
محقق
د. مجيد الخليفة
الناشر
مركز الفرقان للدراسات الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م
تصانيف
العقائد والملل
سُنته (١)، وَتابَعهُ في طِريقتهِ وَسيرتهِ المطابقة لمَا هِيَ عَليه النبي وَأصحَابه [١٢/ب] في ظَاهِره وِسريرَتهِ، وَيقويه قَوله تعَالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾ [الأنعام:١٥٩].
ويؤيّدُه مَا رَواه الدينُوري (٢) عَن المدَائني (٣) قَالَ: نَظَرَ عَلي بن أبي طَالب إلى قومٍ ببابه، فقال لقنبر (٤): «يَا قنبر (٥) من هؤلاء؟ قَالَ: هَؤلاءِ شيعَتكَ، قَالَ: وَمَا ليَّ لاَ أرى فيهم سيما (٦) الشيعَة؟ [قال: وما سيمى الشيعة؟] (٧) قال: خَمْص البُطون مِن الطوى (٨)، يبسَ الشفاه من الضمأ، عش العيون مِن البكاء» (٩).
_________
(١) في (د): (سنة).
(٢) هو عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، أبو محمد، قال الخطيب: كان ثقة دينًا فاضلًا ولي قضاء الدينور وكان رأسًا في اللغة والعربية والأخبار وأيام الناس، وفاته سنة ٢٧٦هـ. تاريخ بغداد: ١٠/ ١٧٠؛ سير أعلام النبلاء: ١٣/ ٢٩٦.
(٣) أبو صالح شعيب بن حرب المدائني، قال عنه الذهبي: «الإمام القدوة العابد شيخ الإسلام»، من رجال البخاري، وفاته سنة ١٩٧هـ. سير أعلام النبلاء: ٩/ ١٨٨؛ تهذيب التهذيب: ٤/ ٣٠٦.
(٤) في (د): (للقنبر). وقنبر هو مولى علي بن أبي طالب ﵁، قال الذهبي: «لم يثبت حديثه»، وكان في آخر عمه ينتقص من عثمان ﵁. ميزان الاعتدال: ٥/ ٤٧٥؛ لسان الميزان: ٤/ ٤٧٥.
(٥) (يا قنبر) سقطت من (د).
(٦) في (د): (بسيما).
(٧) زيادة من (د).
(٨) في (د): (الطول).
(٩) المرتضى، الأمالي: ١/ ١٣؛ الهندي، كنز العمال: ١١/ ٣٢٥.
1 / 70