وإثباتها وصلا لحن، وشذّ في الضّرورة، والتزموا جعلها ألفا-لا بين بين-على الأفصح في نحو (آلحسن عندك؟)، و(آيمن الله يمينك؟)؛ للّبس.
وأمّا سكون هاء (وهو)، (وهي)، و(فهو)، و(فهي)، و(لهو)، و(لهي) فعارض فصيح، وكذلك لام الأمر نحو ﴿وَلْيُوفُوا﴾ (١)، وشبّه به (أهي)، و(أهو)، و﴿ثُمَّ لْيَقْضُوا﴾ (١)، ونحو ﴿أَنْ يُمِلَّ هُوَ﴾ (٢) قليل.
الوقف
قطع الكلمة عمّا بعدها، وفيه وجوه مختلفة في الحسن والمحلّ.
فالإسكان المجرّد في المتحرّك، والرّوم في المتحرّك وهو أن تأتي بالحركة خفيّة، وهو في المفتوح قليل، والإشمام في المضموم وهو أن تضمّ الشّفتين بعد الإسكان، والأكثر على أن لا روم ولا إشمام في هاء التّأنيث وميم الجمع والحركة العارضة.
وإبدال الألف في المنصوب المنوّن، وفي (إذا)، وفي نحو (اضربن)، بخلاف المرفوع والمجرور في الواو والياء على الأفصح.
ويوقف على الألف في باب (عصا) و(رحى) باتّفاق، وقلبها وقلب كلّ ألف همزة ضعيف، وكذلك قلب ألف التّأنيث في نحو (حبلى) همزة أو واوا أو ياء.
وإبدال تاء التّأنيث الاسميّة هاء في نحو (رحمة) على الأكثر، وتشبيه تاء (هيهات) به قليل، وفي (الضّاربات) ضعيف.
و(عرقات) إن فتحت تاؤه في النّصب فبالهاء، وإلاّ فبالتّاء، وأمّا (ثلاثة اربعة) فيمن حرّك فلأنّه نقل حركة همزة القطع لما وصل، بخلاف ﴿الم (١) اللهُ﴾ (٣) فإنّه لمّا وصل التقى ساكنان.
وزيادة الألف في (أنا)، ومن ثمّ وقف على ﴿لكِنَّا هُوَ اللهُ رَبِّي﴾ (٤) بالألف، و(مه) و(أنه) قليل.
وإلحاق هاء السّكت لازم في نحو (ره) و(قه)، و(مجيء مه؟)، ومثل (مه) في
_________
(١) الحج/٢٩.
(٢) البقرة/٢٨٢، والحديث عن القراءة بسكون الهاء من (هو)، وهي قراءة أبي نشيط.
(٣) آل عمران/١،٢.
(٤) الكهف/٣٨.
1 / 79