والأسيوطي بضم الهمزة وسكون السين المهملة وضم الياء المنقوطة بنقطتين من تحت وفي آخرها طاء مهملة بعد الواو هذه النسبة إلى أسيوط بضم الهمزة وسكون السين المهملة وضم الياء المثناة من تحتها وبعدها واو ساكنة ثم طاء مهملة، وهي: مدينة جليلة كبيرة كثيرة الخيرات أعجوبة المنتزهات وعجائب عماراتها وسورها مما لا يذكر، من نواحي صعيد مصر من الريف الأعلى في غربي النيل، ومنهم من يسقط الهمزة ويضم السين فيقول: سيوط والنسبة السيوطي، ولما صورت الدنيا للرشيد لم يستحسن إلا كورة أسيوط؛ لكثرة ما بها من الخيرات والمنتزهات، ومن عجائبها أن بها ثلاثون ألف فدان في استواء من الأرض لو وقعت فيها قطرة ماء لانتشرت في جميعها، ويسير الماء في أقطارها لا يظمأ فيها شبر. (¬1) 2 - مولده، ومنشؤه:
قال السيوطي: كان مولدي بعد المغرب ليلة الأحد مستهل رجب سنة تسع وأربعين وثمانمائة، ونشأت يتيما حيث توفي والدي وقت أذان العشاء، لليلة الاثنين من صفر سنة خمس وخمسين وثمانمائة. (¬1)
وأما أمه فأم ولد تركية، وكان يلقب بابن الكتب؛ لأن أباه كان من أهل العلم، واحتاج إلى مطالعة كتاب فأمر أمه أن تأتيه بالكتاب من بين كتبه، فذهبت لتأتي به فجاءها المخاض وهي بين الكتب فوضعته.
صفحة ١٩