أولا / التعريف بالمؤلف الحافظ السيوطي (849 - 911 ه الموافق)
1445 - 1505 م) (¬1)
1 - اسمه ونسبه، وكنيته، ولقبه، ومذهبه:
سماه والده بعد أسبوع من ولادته: عبد الرحمن، ولقبه: جلال الدين، وكناه شيخه قاضي القضاة عز الدين أحمد بن إبراهيم الكناني: بأبي الفضل، فهو أبو الفضل جلال الدين عبد الرحمن بن أبي المناقب كمال الدين أبي بكر بن ناصر الدين محمد بن سابق الدين أبي بكر بن فخر الدين عثمان بن ناظر الدين محمد بن سيف الدين خضر بن نجم الدين أبي الصلاح أيوب بن ناصر الدين محمد بن الشيخ الملك همام الدين الهمام الخضيري، السيوطي الأصل، ويعرف بابن الأسيوطي، المصري الشافعي.
قال السيوطي: وأما نسبتنا بالخضيري، (¬2) فلا أعلم ما تكون إليه هذه النسبة إلا بالخضيرية محلة ببغداد، وقد حدثني من أثق به أنه سمع والدي رحمه الله تعالى يذكر أن جده الأعلى همام الدين كان أعجميا أو من الشرق، وكان من أهل الحقيقة، ومن مشايخ الطريق، وذكره في الصوفية، ومن دونه كانوا من أهل الوجاهة والرياسة، منهم من ولي الحكم ببلده، ومنهم من ولي الحسبة بها، ومنهم من كان تاجرا في صحبة الأمير شيخون، وبنى مدرسة بأسيوط، ووقف عليها أوقافا، ومنهم من كان متمولا، ولا أعرف منهم من خدم العلم حق الخدمة إلا والدي كمال الدين أبو المناقب أبو بكر بن محمد بن سابق الدين أبي بكر الخضيري السيوطي، الإمام العلامة من فقهاء الشافعية، ولد بأسيوط بعد ثمانمائة تقريبا، وتولى بها القضاء قبل قدومه إلى القاهرة. (¬3)
صفحة ١٧