وبعد وفاة والده جعل الشيخ كمال الدين ابن الهمام وصيا عليه فلحظه بنظره ورعايته. (¬2) 3 - طلبه للعلم، ورحلاته العلمية:
حفظ السيوطي القرآن وسنه دون ثماني سنين، ثم حفظ عمدة الأحكام، ومنهاج النووي، وألفية ابن مالك، ومنهاج البيضاوي وعرضها وهو دون البلوغ على مشايخ عصره، وأحضره والده وعمره ثلاث سنين مجلس شيخ الإسلام ابن حجر مرة واحدة، وحضر وهو صغير مجلس الشيخ المحدث زين الدين رضوان العقبي، ودرس الشيخ سراج الدين عمر الوردي، ثم اشتغل بالعلم على عدة مشايخ من مستهل سنة أربع وستين وثمانمائة، وأجيز بتدريس العربية في مستهل سنة ست وستين وثمانمائة، وحج سنة تسع وستين وثمانمائة، وشرب من ماء زمزم لأمور: منها أن يصل في الفقه إلى رتبة الشيخ سراج الدين البلقيني، وفي الحديث إلى رتبة الحافظ ابن حجر. (¬1)
صفحة ٢٠